الرئيسية » أرشيف - الهدهد » طهران للقمة الخليجية: تكرار الادعاءات لن يغير حقيقة ان الجزر الثلاث إيرانية وليست إماراتية

طهران للقمة الخليجية: تكرار الادعاءات لن يغير حقيقة ان الجزر الثلاث إيرانية وليست إماراتية

في تحدٍّ جديد من جانب إيران لدول مجلس التعاون الخليجى، جددت إيران تأكيدها على أن الجزر الثلاث “أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى” جزء لا يتجزأ من إيران وليست إماراتية.

وقالت مرضية أفخم- المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية، مساء أمس: “إن تكرار ادعاءات لا أساس لها لن يغير الحقائق التاريخية حول ملكية إيران للجزر الخليجية الثلاث، والدولة تتخذ جميع الإجراءات والتدابير فيما يتعلق بالجزر الثلاث بما يتماشى مع حقوق السيادة الإيرانية”.

وكانت القمة الخليجية التي عقدت في الدوحة أمس الأول، قد طالبت إيران بإنهاء احتلالها للجزر الإماراتية الثلاثة.

وأشارت إلى أن الجمهورية الإيرانية تعمل على اتخاذ خطوات عملية إيجابية لإرساء علاقات جيدة مع دول الخليج.

وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية، أن سياسة طهران الثابتة نحو جيرانها تبنى على أساس تطوير وتعميق العلاقات الودية وحسن الجوار والاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لتلك الدول.

ومن جانبه، علق سفير إيران فى إسبانيا محمد حسن فدايى فرد، خلال كلمة له في كلية القوات المسلحة والمركز الأعلى لأبحاث الدفاع القومية الإسبانية، قائلًا: “إن الجزر الثلاثة منذ أعماق التاريخ وهي إيرانية”، مضيفًا: “إن موضوع الجزر الثلاثة سوء تفاهم يمكن حله بالحوار”.

وأشار إلى أن سياسة إيران ليست التفاوض على موضوع يمس سيادتها على أراضيها، لكن لأسباب حسن الجوار والعلاقات الثقافية والاقتصادية والسياسية الجيدة التي تربط إيران بدولة الإمارات، فنحن دائمًا نرحب بالحوار، وفقًا لوكالة إيرنا الإيرانية.

يشار إلى أن إيران سبق وإن أعلنت تقدمها باحتجاج لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بسبب استخدام الإمارات العربية المتحدة اسمًا وصفته بالـ”مزور” لـ”الخليج الفارسي”- بحسب وكالة الأنباء الإيرانية.

وقدمت الاحتجاج منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، حيث أعلنت دائرة العلاقات العامة لمنظمة الطاقة الذرية بعد رصد المواصفات الوطنية للطاقة الكهروذرية، التي نشرتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحت عنوان “Country Nuclear Power Profile”، تبين وجود “خطأين كبيرين في الصفحة المخصصة للإمارات العربية المتحدة”.

وفي الخارطة الموجودة في هذه الصفحة اعتبرت الجزر الثلاث، “طنب الصغرى، وطنب الكبرى، وأبو موسى” أنها جزء من الجزر الإماراتية، كما استخدمت الإمارات في خريطتها اسمًا وصفته إيران بالمزور والملفق بدلاً من اسم الخليج الفارسي.

ولم تذكر الوكالة الإيرانية الاسم الذي استخدمته الإمارات في خريطتها، مكتفية بالإشارة إليه على أنه “اسم مزور للخليج الفارسي”، وبالرجوع إلى موقع الوكالة الدولية للطاقة الذرية تبين أن الاسم المستخدم في ملف الإمارات على موقع الوكالة الدولية للطاقة الذرية هو اسم الخليج العربي “Arab Gulf”.

وكانت الإمارات قد أكدت قبل ثلاثة أشهر تقريبًا، أن الجزر الثلاثة جزء لا يتجزأ من السيادة الوطنية لدولة الإمارات، ووصفت الإجراءات والتدابير العسكرية والإدارية، التي ما زالت ايران تتخذها في الجزر الثلاث منذ احتلالها عام 1971، بالـ “باطلة وغير قانونية ويجب ألا يترتب عليها أي أثر قانوني مهما طال احتلالها”- بحسب وزير الخارجية الإماراتي.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.