الرئيسية » أرشيف - الهدهد » جلوبال بوست: الثورة حية في الجامعات المصرية

جلوبال بوست: الثورة حية في الجامعات المصرية

الثورة حية في الجامعات المصرية” .. هكذا استهل موقع “جلوبال بوست” تقريره عن استمرار الاحتجاجات داخل الجامعات المصرية، التي أصبحت معاقل لمعارضة النظام الحاكم، رغم الإجراءات الأمنية المشددة التي تحاول الحكومة من خلالها قمع الاحتجاجات الطلابية.

وقال الموقع إنه في أعقاب سقوط نظام الرئيس الأسبق محمد مرسي وفض اعتصامي رابعة والنهضة، شهدت مصر حملة قمعية دموية بحق أي شخص يعارض الحكومة، وفي الوقت الذي كان يخشى فيه المحتجون من التعبير عن رأيهم، أصبحت الجامعات المصرية معاقل للمعارضة والتظاهرات الاحتجاجية.

وتابع “العام الماضي، استمر آلاف الطلاب في التظاهر، في جامعات القاهرة وعين شمس والأزهر والإسكندرية والزقازيق والمنصورة والمنيا، وشكل أنصار الإخوان المسلمين الجزء الأكبر من المتظاهرين، وكانت المطالب في البداية هي عودة مرسي، لكن سرعان ما تحولت إلى مطالبات بالإفراج عن الطلاب المعتقلين وإخلاء الجامعات من قوات الأمن.

وألمح إلى أن الحكومة المصرية تبذل كل ما بوسعها لإيقاف تلك التظاهرات، ففي الأسابيع التي سبقت بداية العام الدراسي، حذرت الحكومة أنها لن تتسامح مع معارضيها من الطلبة داخل الحرم الجامعي، وفي يونيو الماضي صدق الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على مرسوم يقضي بأن يكون تعيين رؤساء الجامعات وعمداء الكليات من اختصاصات الرئيس، وألا يتم انتخابهم، وهو ما يعد عودة لعصر الرئيس الأسبق حسني مبارك.

وأوضح أن وزارة التعليم العالي أعلنت قبل بدء العام الدراسي أنه سيتم حظر الطلبة من المشاركة في الأنشطة السياسية داخل الجامعات، ثم جاءت حملات القبض على الكثير من الطلبة بتهم عدة منها الانتماء لجماعة محظورة ودعم الإخوان المسلمين وحيازة شعارات رابعة، ووصل عدد الطلاب المعتقلين منذ بداية العام الدراسي لأكثر من 300 طالب، فضلا عن وجود أكثر من 800 آخرين في السجن منذ العام الماضي.

واستشهد التقرير بتصريحات لطلبة داخل الجامعات المصرية، ومن بينهم طالب يدعى “يوسف” وهو في السنة الرابعة في جامعة الأزهر يقول إنه بدأ هو وزملاءه في اتخاذ إجراءات استثنائية لتجنب الاعتقال، فهم لا يخبرون أحدا بمقر سكنهم وإذا اعتقِل أحدهم، لا يخبر بمكان اﻵخرين ويكون ذلك أفضل لهم.

ويقول محمد ناجي وهو باحث يوثق حالات اعتقال الطلاب “كلما تم قمع الاحتجاجات السلمية في الجامعات، من المرجح أن يستمر العنف، وعندما يتم الوقوف أمام رغبة الشباب في التعبير عن أنفسهم سلميا، بطبيعة الحال سيسلكون مسارا آخر”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.