الرئيسية » أرشيف - تقارير » تايمز أوف إسرائيل: ايها السادة.. دقت ساعة التطبيع السعودي الإسرائيلي!

تايمز أوف إسرائيل: ايها السادة.. دقت ساعة التطبيع السعودي الإسرائيلي!

“لقد حان الوقت لإشراك الدول العربية المعتدلة في الوصول إلى السلام بين إسرائيل والعرب”، هذا ما صرح به يوفال نجل إسحاق رابين رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، بعدما أثبت عباس فشله في هذا المسار.

إسرائيل تبحث عن شريك جديد
“فعلى مدى نحو عشرين عامًا فشلت جهود التفاوض للوصول إلى معاهدة سلام بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية برئاسة عباس، وينبغي أن يحل محلها نهج جديد عبارة عن جبهة عربية متعددة الأطراف لتتفاوض على أساس المبادرة العربية للسلام” كما يقول يوفال في حوار مع تايمز أوف إسرائيل، قبل بضعة أيام من الذكرى 19 لاغتيال والده.
ويوفال رجل أعمال- 59 عامًا- هو رئيس مبادرة السلام الإسرائيلية، وهي منظمة أهلية تأسست في عام 2011، لحث السلطات الإسرائيلية على تقديم مقترح شامل ردًا على المبادرة العربية للسلام التي اقترحتها المملكة العربية السعودية في عام 2002، نيابة عن جامعة الدول العربية التي تضم 22 دولة.
ومن بين الموقعين على مبادرة السلام الإسرائيلية، الرئيس السابق للشين بيت ووزير العلوم الحالي، يعقوب بيري، والسفير السابق لدى الأمم المتحدة، داني غيلرمان والمدير السابق للموساد داني ياتوم.
وتدعو المبادرة إسرائيل للنظر في بنود مبادرة السلام العربية كأساس للمفاوضات، في حين تقدم رؤيتها الخاصة بشأن القضايا المختلف فيها، غير أنها لم تحظ بالتغطية الإعلامية المناسبة في إسرائيل والعالم. وتمت اعادة طرحها خلال إحياء ذكرى اغتيال رابين في تل أبيب على الساحة التي تحمل اسمه منذ مقتله.
وقال يوفال: “إن النهج الثنائي في المفاوضات قد فشل، وتتحمل منظمة التحرير الفلسطينية مسؤولية هذا الفشل وانعدام الثقة بين الجانبين، فيجب على السلطة الفلسطينية أن تتخذ قرارات صعبة للغاية. إنهم لا يستطيعون التنازل عن القدس أو حق عودة اللاجئين الفلسطينيين دون دعم عربي واسع”.
وينظر يوفال رابين إلى الدول العربية وعلى رأسها السعودية ومصر على أنها يجب أن تكون ضامنة لتعهدات الفلسطينيين، وأيضًا تقوم بتمويل الاتفاقات والمشاركة فيها.

مبادرة السعودية نقطة ارتكاز للإسرائيليين
وقال يوفال: إن “مبادرة السلام العربية” التي تتبناها السعودية يعتبرها الإسرائيليون كحل وسط، ويمكن أن تكون بمثابة نقطة انطلاق لمزيد من المفاوضات، مضيفًا أن “القنوات الدبلوماسية الإسرائيلية غابت عن المفاوضات معظم السنوات الـ 19 التي تلت اغتيال والدي، وهذا الغياب ترك فراغًا من الضروري أن يتم ملؤه من قبل مبادرات أخرى، وإلا فلننتظر أشياء لا نرغب فيها مثل اندلاع انتفاضة جديدة وانتشار أعمال العنف مرة أخرى”.
وأضاف “لقد رأينا التعاون بين إسرائيل والدول العربية مثل مصر والمملكة العربية السعودية خلال الصيف الماضي، في أقصى درجاته خلال الحرب وأثناء التفاوض على وقف إطلاق النار مع حماس”.

الملك عبد الله ينحني قبل أن يصبح ملكًا
وللتذكير فقط، فإن مبادرة السلام العربية هي مبادرة سلام شامل تقدم بها للمرة الأولى ولي العهد السعودي آنذاك عبد الله، ملك السعودية الآن، من ثم تبنتها قمة بيروت للجامعة العربية في عام 2002. وتتضمن المبادرة وضع حد للصراع وتطبيعًا كاملًا للعلاقات مع معظم الدول العربية والإسلامية مقابل الانسحاب الإسرائيلي إلى حدود 1967، بما في ذلك من هضبة الجولان والقدس الشرقية. أما قضية اللاجئين الفلسطينيين فتُترك إلى محادثات لاحقة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. على مدار السنين، وتمت إعادة تأكيد المبادرة من قبل الدول العربية وقد خضعت لبعض التعديلات. إذ تم استبدال المطلب الصارم بالانسحاب الكامل الى حدود ما قبل 1967، بمعادلة أكثر ليونة تسمح بتبادل أراض متفق عليه بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
ويتابع يوفال: “حسب علمي، فإن أبي لم يعلن إلى أي مدى كان يستعد للذهاب في تلك المفاوضات، أو مقدار استعداده للتنازل خلال المفاوضات، لم يكشف عن مثل هذه التفاصيل”، مضيفًا أنه حتى اقتراح عقد سلام شامل يتضمن الدول العربية، بما فيها السعودية والخليج، لم يكن موجودًا في ذلك الوقت لدى رابين، الذي كان يشاركه أفكاره كل من الرئيس المصري حسني مبارك والملك حسين ملك الأردن.
وأضاف أن التطورات الأخيرة تشير إلى أن نافذة الفرص قد فُتحت أمام إسرائيل جراء التقارب في الأفكار والسياسات بين إسرائيل ومصر والسعودية والإمارات، الأمر الذي يجب استغلاله والسير به في طريق عقد اتفاق سلام يمهد لتطبيع بين إسرائيل وتلك الدول.
ويؤكد يوفال أن “الهدف النهائي لا بد أن يتجاوز تحقيق السلام مع الفلسطينيين إلى التطبيع مع العالم العربي ككل”، ويستطرد أنه لم يكن أبدًا يفكر أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق إسرائيلي مع العالم الإسلامي ككل مثلما يتهيأ الأمر لذلك الآن، حسب قول يوفال.

 

تايمز أوف إسرائيل – إلحانان ميلر

ترجمة وعرض: محمد بدوي

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.