الرئيسية » أرشيف - الهدهد » الاحتلال يمنع المقدسيين من دخول الأقصى ومتطرفون يدعون لاقتحامه

الاحتلال يمنع المقدسيين من دخول الأقصى ومتطرفون يدعون لاقتحامه

انتظم المئات من الفلسطينيين، الثلاثاء، في تظاهرة انطلقت من باب الأسباط حتى مداخل حي حطة في البلدة القديمة من القدس المحتلة بعد منع قوات الاحتلال لهم من الدخول إلى المسجد الاقصى وأداء صلاة المغرب والعشاء فيه، في حين أطلق نشطاء فلسطينيون دعوة للنفير العام غداً الأربعاء دفاعاً عن المسجد في مواجهة دعوات متطرفين يهود لاقتحام الأقصى.

ولدى وصول التظاهرة إلى مداخل الأقصى من ناحية حي حطة، حدث تدافع واشتباك بالأيدي بين الشبان وشرطة الاحتلال الخاصة التي اعتدت على عدد منهم بالضرب.
كما ساد التوتر أنحاء البلدة القديمة عشية دعوات أطلقها متطرفون للمشاركة يوم غد الأربعاء باقتحام باحات المسجد الأقصى حسبما ورد في بيانات وملصقات وزعها هؤلاء في مناطق مختلفة من القدس ومستوطنات الضفة، وسيضع المتطرفون أقنعة على وجوههم للحاخام المتطرف، يهواد غليك، الذي تعرض لمحاولة اغتيال الأسبوع المنصرم.
في المقابل، رد نشطاء فلسطينيون بدعوة للنفير العام غداً دفاعاً عن الأقصى في مواجهة دعوات المتطرفين اليهود.
وفي وقت سابق، اختطف “مجهولون” يشتبه بأنهم من المستوطنين، الفتى القاصر أمير مجدي رمضان (16 عاماً) من مدرسة الإيمان في حي بيت حنينا شمال القدس المحتلة، وأوسعوه ضرباً، قبل أن يعودوا به ويلقوه على قارعة الطريق قرب مستشفى الدجاني في بيت حنينا.
وروى والد الفتى رمضان لموقع “العربي الجديد” تفاصيل ما جرى بالقول إن “ولده كان في طريقه إلى مدرسة الإيمان في بيت حنينا، حيث غادر المنزل في واد الجوز الساعة السابعة صباحاً، وعند الساعة الحادية عشرة تلقى اتصالاً من مدرسته يفيد بتغيب أمير”.
وتابع رمضان إنه “وبعد بحث عن أمير استمر لساعات اتصل به أحد المواطنين ليبلغه بأن أمير وجد مغمى عليه قرب مستشفى الدجاني في بيت حنينا، فتوجه إلى هناك وتم نقله إلى مستشفى هداسا عين كارم حيث يخضع للعلاج”.
وأفاد أمير لمحققي شرطة الاحتلال بتعرضه لهجوم من قبل ثلاثة أشخاص وضعوه في مركباتهم، بعد أن ضربوه بعقب مسدس على مؤخرة رأسه، قبل أن يعودوا ويلقوا به على قارعة الطريق.
وأكد والد الفتى أن “شرطة الاحتلال التي حضرت إلى المكان وجدت معطفاً يعود لأحد المعتدين، وعثرت بداخله على أوراق باللغة العبرية”.
وبالتزامن مع ذلك، حذرت الهيئة الإسلامية العليا ومجلس الأوقاف ودار الإفتاء الفلسطينية من دأب سلطات الاحتلال الإسرائيلي وبعض وسائل الإعلام الإسرائيلية، وبعض الساسة الغربيين ووسائل الإعلام الغربية استخدام مصطلح “جبل البيت”، بدلاً من المسجد الأقصى.
وأكدت المؤسسات الفلسطينية، في بيان لها، اليوم الثلاثاء، بأن مصطلح “جبل البيت” غريب لا يمت بصلة للمسجد الأقصى المبارك، وأن المسجد الأقصى هو مسجد خالص للمسلمين بكل ساحاته وقبابه وأروقته يحمل اسم المسجد الأقصى المبارك، كما ورد في القرآن الكريم، وأن أي مصطلح تستخدمه المؤسسة الاحتلالية الإسرائيلية والساسة الإسرائيليون ووسائل الإعلام الإسرائيلية هو تزوير للحقائق وتغيير للواقع.
وعبرت المؤسسات عن رفضها لهذه التسمية، وحذرت الجميع من الوقوع في هذا الشرك، وأكدت على اسم المسجد الأقصى المبارك الذي يشمل المصلّى القبلي ومسجد قبة الصخرة والمصلى المرواني والساحات والقباب والأروقة.
وحمل بيان المؤسسات توقيع مفتي القدس والديار الفلسطينية، محمد حسين، ورئيس مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية عبد العظيم سلهب، ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، الشيخ عكرمة صبري.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.