الرئيسية » أرشيف - الهدهد » معتقل فلسطيني في سجون أمريكا انتهت مدة محكوميته يطلب إبعاده للضفة وإسرائيل ترفض

معتقل فلسطيني في سجون أمريكا انتهت مدة محكوميته يطلب إبعاده للضفة وإسرائيل ترفض

بيت لحم- معافلسطيني من مخيم الدهيشة أدانته محكمة أمريكية بتفجير طائرة أمريكية عبر زرع عبوة ناسفة داخلها عام 1982 فقتل فتى ياباني وأصيب 15 مسافرا أخر بجروح، فمكث فترة داخل سجون اليونان قبل ان يتم تسليمه للولايات المتحدة التي لا يزال يقبع في سجونها حيث أنهى محكوميته العام الماضي وبقي داخل السجون الأمريكية لعدم وجود مكان يذهب إليه فطلب من الولايات المتحدة إبعاده الى مسقط رأسه في الضفة الغربية لكن إسرائيل رفضت الطلب بحجة عدم وضوح وثائق التحقق من الشخصية الخاصة به، حسب ما أوردته اليوم ” الأحد وكالة الإنباء الأمريكية ” AP” استنادا لوثائق حصلت عليها، انه الفلسطيني “راشد صالح الزغاري “.

واتضح من الوثائق الصادرة عن المحكمة الأمريكية بان اتصالات دبلوماسية سرية جرت وتجري منذ رفض طلب “راشد” الإبعاد إلى أراضي السلطة الفلسطينية بهدف ضمان إخراجه من الأراضي الأمريكية وتلقي ضمانات مسبقة تتعلق بإمكانية إبعاده للضفة الغربية .

وتم إطلاق سراح “راشد ” عام 2013 بعد ان ادين بتهمة تفجير طائرة تعود لشركة “بان أم ” وتحمل رقم رحلة 830 كانت متجه نحو جزر هاواي فادى الانفجار الى مقتل فتى ياباني وإصابة 15 آخرين بجراح مختلفة .

وتحتجز السلطات الأمريكية “راشد” منذ إطلاق سراحه داخل منشأة اعتقال تابعة لسلطة الهجرة بمدينة نيويورك وهو مكان مخصص للأشخاص الذين ينتظرون الإبعاد عن الأراضي الأمريكية.

وتعهدت الولايات المتحدة ضمن صفقة عقدها محامي “راشد” مع النيابة العامة باعادته إلى أي دولة يختارها بعد انتهاء فترة اعتقاله ووصلت وثائق هذا التعهد سواء الشفهي “بالكلام ” أو عبر وثائق مكتوبة إلى أيدي وكالة الإنباء الأمريكية ” AP” من خلال منظمة الهجرة والجمارك الأمريكية ” ICE” حيث تفسر هذه الوثائق سبب بقاء راشد في المعتقل فترة طويلة بعد انتهاء فترة سجنه الأصلية وإطلاق سراجه حيث أظهرت الوثائق أن المعتقل الفلسطيني طلب العام الماضي إبعاده إلى الضفة الغربية حيث تقيم عائلته، وان الإدارة الأمريكية طلبت رسميا من إسرائيل السماح لها بإبعاده إلى مناطق السلطة الفلسطينية عبر جسر ” اللنبي ” على نهر الأردن لكن الادارة تلقت في يوم 25/6/2013 رسالة من الخارجية الإسرائيلية جاء فيها ان جواز سفر وهوية وشهادة ميلاد “راشد” تتضمن معلومات متناقضة تتعلق بمكان وتاريخ ولادته لكن الوثيقة الي سلمت للسفارة الأمريكية في تل أبيب لم توضح طبيعة التناقضات الموجودة في وثائق تشخيص الفلسطيني “راشد ” لكنها أكدت بان الطلب الأمريكي سيبحث مجددا إذا قدم “راشد ” إثباتات صحيحة تثبت بأنه كان مقيما في مناطق السلطة الفلسطينية .

 

خيار الإبعاد إلى الأردن

وكتب مسؤول أمريكي في الرسالة الالكترونية التي بعثها ردا على رسالة وزارة الخارجية الإسرائيلية “نحن نركز حاليا على إيجاد دولة ثالثة نبعد راشد إليها فما نواصل نحن العمل على الاستراتيجيات وإيجاد حلول أخرى”.

وأضافت الرسالة الالكترونية “بحاجة إلى جهد بسيط للانتهاء من الحصول على موافقة الأردن بعد الانتهاء من وضع الترتيبات الأمنية المطلوبة “.

وحصلت وكالة الأنباء الأمريكية على الوثائق المذكورة قبل عام بناء على قانون “حرية المعلومات” فيما رفض الناطق بلسان سلطة الهجرة والجمارك الأمريكية التعليق والرد على الأنباء المتعلقة بالمفاوضات الجارية حاليا لا بعاد “راشد ” لكنه أكد أن الفلسطيني موجود داخل منشاة الاعتقال حتى يتم الاتفاق على إبعاده .

ولم يتضح حتى ألان فيما إذا نجح “راشد” البالغ من العمر حوالي 60 عاما بتقديم وثائق جديدة تساعده على تحقيق طلبه الإبعاد إلى الضفة الغربية كما لم يتضح حتى ألان طريقة تنفيذ عملية الإبعاد في حال تقررت.

تجول في أنحاء العالم بوثائق شخصية مزيفة:

وفقا للسلطات الأمريكية فقد تجول “راشد” في أنحاء العالم مستخدما وثائق شخصية مزيفة بينها تلك التي استخدمها حين صعد على متن طائرة “بان ام ” قبل أن يفجرها وبعد عدة سنوات من هذه العملية تم اعتقاله في اليونان وبحوزته جواز سفر مزيف وتمت محاكمته على تفجير الطائرة الأمريكية .

وكان “راشد” طيلة السنوات الـ 25 الماضية تحت الحماية والتحفظ الأمريكي اليوناني حيث اعتبره الأمن الأمريكي شخصية هامة يمكنها أن تساعد في اعتقال “مصنع العبوة الناسفة ” الملقب بـ “ابو ابراهيم” وهو احد أهم الأشخاص المطلوبين من قبل المباحث الفيدرالية الأمريكية ” FBI” الذي ادين عام 1987 مع ” راشد” بتهمة زرع عبوة ناسفة في طائرة تابعة لشركة “بان ام ” الأمريكية علما بان “ابو ابراهيم ” يعتبر وفقا للأمن الإسرائيلي كمؤسس لمنظمة ” 15 ايار” وهي فرعا لمنظمة الجبهة الشعبية وتعتبر الذراع الخارجي المسؤول عن تنفيذ العمليات الخارجية حسب الادعاءات الغربية .

وسافر “راشد” في يوم 11/8/1982 جوا مع زوجته وابنه الصغير من بغداد الى العاصمة اليابانية “طوكيو” ووضع عبوة ناسفة تحت مسند “الرأس في احد مقاعد الطائرة وكانت عبوة ناسفة موقوته وغادر “راشد” وعائلته الطائرة في اليابان لتنفجر العبوة أثناء هبوط الطائرة في مطار “هنولولو عاصمة جزر هاواي” وتسببت بموت فتى ياباني في السادسة عشرة من العمر جلس في نفس المقعد الذي غادره “راشد” في اليابان .

واعتقل راشد عام 1988 حين سافر مستعينا بجواز سفر مزيف إلى اليونان التي اتهمته بتنفيذ عملية التفجير وقررت محاكمته بدلا من تسليمه للولايات المتحدة الأمريكية وتم ادانته من قبل محكمة يونانية .

وأطلقت اليونان سراحه عام 1996 لكن المباحث الفيدرالية الأمريكية اعتقلته مجددا بعد سنتين في دولة اخرى وبعدها اقتادته إلى الولايات المتحدة ليتعرف عام 2002 بالتهم المنسوبة اليه وتوصل إلى صفقة ادعاء مع النيابة العامة الأمريكية

ونقلت وكالة الأنباء الأمريكية ” AP ” عن مسؤول ملف الأسرى في السلطة الفلسطينية “عيسى قراقع قوله بان الرئيس الفلسطيني محمود عباس اتصل مع الطرف الإسرائيلي ودولا أخرى لضمان عودة راشد إلى وطنه “.

وقال عبد الله الزغاري لوكالة الإنباء وهو احد أقرباء المعتقل “راشد” الذي تقيم عائلته في مخيم الدهيشة بالضفة الغربية أن عائلته لم تراه منذ سنوات طويلة وان الوقت قد حان ليعيش مع أبناء عائلته ورؤية والدته قبل ان يخطفها الموت “.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.