الرئيسية » أرشيف - الهدهد » الجعفري: تطابق آراء العراق والكويت حول الخطر الذي يداهمنا.. و”الخطر هو داعش وليس إيران”!

الجعفري: تطابق آراء العراق والكويت حول الخطر الذي يداهمنا.. و”الخطر هو داعش وليس إيران”!

الكويت- الأناضول: قال وزير خارجية العراقي إبراهيم الجعفري الأحد، إن آراء بلاده والكويت “متطابقة” فيما يخص “الأمن العراقي والخطر الذي دهم العراق”، في إشارة لتنظيم “داعش”.

وأضاف الجعفري في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الكويتي بمقر وزارة الخارجية الكويتية بالعاصمة الكويت الأحد، “قبل قليل زرت الأمير (الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح) والقيادات الكويتية وأثناء حديثي معهم وجدت أن آراءنا فيها تطابق أكثر من التقارب حول كل ما تطرقنا إليه من نقاط”.

وأشار أن البلدين يعملان على تمتين العلاقات بين البلدين بما يضعها على مشارف مرحلة جديدة تسودها الاستثمار والمحبة.

وحول في الملفات العالقة بين البلدين قال الجعفري إن “الجديد ليس في الملف وإنما الجديد في الذهنية والروحية والجدية في التعامل مع الملف والرؤية الواضحة بعقلية الانجاز والتفكير بعقلية واحدة”، كاشفا عن عقد اجتماع اللجنة الثنائية المشتركة بين البلدين الشهر المقبل.

وعما إذا كانت محافظة الأنبار العراقية (غرب) مهددة بالسقوط ومدى ترحيب العراق بقوات أمريكية، قال الجعفري إن “الظروف التي فرضت كانت استثنائية والقوات المسلحة العراقية تحرز انتصارات جيده على الأرض”.

وأضاف الوزير العراقي “ليس من السهل أن نتقبل تدخل أيا كان لولا الظروف الاستثنائية التي أحاطت بالعراق، ولأن المعركة غير متكافئة كان من الطبيعي التدخل بشيء محسوب دون قواعد عسكرية أو امتداد بري”.

وأوضح أنها “حصرت بالجانب الجوي بشرط الابتعاد عن المناطق الآمنة بالسكان والتنسيق مع القوات العسكرية العراقية”.

وعن مدى قبول العراق لقوات حفظ سلام دولية على أرضه، أشار الجعفري إلى انه “لم يطرح على العراق هذا الموضوع وكل ما في الأمر استثمرنا قوات التحالف للضرب الجوي بالتعاون اللوجستي والاستخباراتي”.

وسيطر تنظيم “داعش” على مدينة الموصل بالكامل ومناطق أخرى شمالي وغربي العراق، في 10 يونيو/ حزيران الماضي بعد انسحاب القوات الحكومية من تلك المناطق وترك عتادها وأسلحتها.

وتسعى القوات الحكومية العراقية وميليشيات موالية لها إضافة إلى قوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق) لاستعادة السيطرة على تلك المناطق.

فيما يشن تحالف دولي، بقيادة الولايات المتحدة، غارات جوية على مواقع لـ “داعش”، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما أسماها “دولة الخلافة”، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.

وردا على سؤال عن العلاقة مع السعودية قال “نسعى لتحسين علاقاتنا مع المملكة العربية السعودية”.

و أضاف “نحن ولدنا في هذه المنطقة وليس لدينا فرصة لتغيير جغرافيتنا وبالتالي علينا تطوير هذه العلاقات ولا سيما ما يربطنا مع المملكة مصالح كثيرة منها المعنوية وأخرى مادية ومصالحنا متبادلة مع أشقائنا في السعودية”.

وأضاف “نعتبر انه عندما يشوب هذه العلاقات بعض البرود بين دول الجوار والعراق فهي حالة استثنائية والأصل أننا نسيج واحد” وأكد “سنبذل كل الجهود من اجل إقامة علاقات مع السعودية بمسارها الطبيعي كجزء من سياستنا مع دول الجوار”.

وتوترت العلاقات بين المملكة والعراق في ظل تولي نوري المالكي رئاسة الحكومة العراقية السابقة.

وسبق أن اتهمت السعودية حكومة المالكي بممارسة “الإقصاء” بحق السنة، محملة إياها المسؤولية عن الأحداث الحالية، وداعية إلى الإسراع في تشكيل حكومة توافق، وهو ما ردت عليه بغداد وقتها باتهام السعودية بدعم الجماعات المسلحة السنية في العراق.

وتشارك السعودية في التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا، لتوجيه ضربات جولة لتنظيم داعش في سوريا والعراق.

وعن دور الكويت في موقفه من دعم التحالف الدولي عن طريق إسناده لوجستيا وإنسانيا قال الجعفري “الكويت بالنسبة لنا تتمتع بخصوصيات وهي لم تتورط بدعم الإرهاب ووقفت الى جانب العراق وكان سند للعراق”.

وأضاف: نتمتع بعلاقات جيدة وممتازة مع الكويت كسياسة وممارسات بالإضافة إلى استحقاقات الجوار الجغرافي والتاريخ والمصالح المشتركة.

وعن الدور الإيراني قال الوزير العراقي “نحن نتعاطى معه إيران بالقدر الذي يخدم سياستنا مع المحافظة على سيادة الدولة مع عدم التدخل بشؤوننا الداخلية”.

وفي تصريحات له الشهر الماضي، اعتبر المرشد الأعلى للثورة الإيرانية آية الله “علي خامنئي أن “أمن إيران، من أمن العراق”.

من جهته، اعتبر النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي، الشيخ صباح خالد حمد الصباح، أن “العلاقات الثنائية بين البلدين أحرزت تقدما ثابتا يعكس حرصهما على تعزيز وتطوير التعاون في كافة المجالات بما يسهم الارتقاء في العلاقات”.

وأوضح أنه “تم بحث مجمل الأوضاع الأمنية والسياسية في العراق والمنطقة والأمة العربية والدولية لدعم جهود الحكومة العراقية لاستقرار الأمن في العراق”.

وعن الوضع الإنساني في العراق قال “يهمنا ونتابع هذا الأمر مع المسؤولين في العراق لتخفيف معاناة النازحين نتيجة الأحداث الأخيرة وسوف نبذل كل ما نستطيع للمساعدة من النواحي الإنسانية والإغاثية والإيوائية ونحن في تواصل مع أشقائنا لترتيب ما يحتاجونه إنسانيا وخصوصا وأننا علي أبواب فصل الشتاء القارس وسنتواصل مع أشقائنا لتقديم كل عون”.

وقال الصباح “نحن نواجه فكرا مدمرا يحتاج إلى مواجهة شاملة ليس فقط العمليات العسكرية والأمنية، بل بمناحي مختلفة ومتعددة”، في إشارة إلى تنظيم داعش”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.