الرئيسية » أرشيف - الهدهد » الإعلام الإسرائيلي يحتفي بوثيقة “داعش” لإسقاط النظام الإيرانيّ والحصول على أسلحة غير تقليديّة

الإعلام الإسرائيلي يحتفي بوثيقة “داعش” لإسقاط النظام الإيرانيّ والحصول على أسلحة غير تقليديّة

أبرز الإعلام الإسرائيليّ بشكلٍ بارزٍ ما كشفته الاثنين صحيفة (صاندي تايمز) البريطانيّة، والتي زعمت أنّها حصلت على وثيقة تُفصّل الخطط التي يرغب تنظيم “الدولة الإسلاميّة” في تنفيذها من أجل توسيع سيطرتها وللاستيلاء على الشرق الأوسط، وفي الأساس استهداف إيران التي تُعتبر العدو الأكبر للدولة الاسلامية.
يُشار إلى أنّ هذا التصرّف من الإعلام الإسرائيليّ يتماشى ويتماهى مع إدعاءات رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، أنّه لا يوجد أيّ فرق بين الدولة الاسلامية وحركة المُقاومة الإسلاميّة (حماس)، كما جاء في خطابه في الجمعية العموميّة.
وفي هذا السياق قال المُحلل السياسيّ في صحيفة (هآرتس)، يوسي فارطر، إنّ نتنياهو حاول إخافة العالم خلا الخطاب، ولكنّه فشل فشلاً مُدويًّا في تحقيق هدفه، علاوة على الخلاف مع الرئيس الأمريكيّ، باراك أوباما، الذي وصل هذا الأسبوع إلى ذروته، على حدّ قول المُحلل فارطر.
وفي السياق ذاته، قال موقع (ISRAEL DEFENSE ) إن الوثيقة وصلت للغرب في شهر آذار (مارس) الماضي خلال حملة عسكريّة شُنّت ضد أحد زعماء الدولة الاسلامية الكِبار.
ولفت إلى أنّ الوثيقة هي نوع من أنواع البيانات التي أعدّت لكِبار الدولة الاسلامية وكُتبت على يد أحد زعماء الدولة الاسلامية: عبد الله أحمد المشهدانيّ، المسؤول عن تجنيد مُقاتلين أجانب لصفوف الدولة الاسلامية وعضو في مجلس الوزراء السريّ لالدولة الاسلامية، الذي يتكون من ستة أعضاء. وبحسب المصادر، دقّقت وكالات الاستخبارات في العالم بالوثيقة بعناية، وتوصّلت إلى نتيجة بأنّ هذه الوثيقة أصليّة وتُشكّل مُخططًا للسياسات المُتّبعة، على حدّ تعبيرها.
وتابعت المصادر قائلةً إنّه ضمن هذه الوثيقة الطويلة يوجد ما لا يقل عن 70 اقتراحًا لكيفيّة إسقاط الدولة الاسلامية للنظام في إيران، وذلك لهدفين: الاستحواذ على الأسرار النوويّة الإيرانيّة وتطهير السكان الشيعيّين الكفرة. وبحسب السيناريو، الذي يبدو نوعًا من الفنتازيات فإنّ الدولة الاسلامية تقوم بالاستيلاء على أسرار إيران النوويّة عن طريق روسيا لا غيرها. الفكرة التي طُرحت في الوثيقة تنصّ على أنّ الدولة الاسلامية ستعرض لروسيا مَنفَذا للوصول إلى حقول الغاز والنفط الضخمة الواقعة تحت سيطرتها في العراق، في المُقابل تُنهي موسكو دعمها لإيران، كما تشمل الوثيقة المذكورة البرنامج الاستراتيجيّ الذي يشمل نوعًا من التعاون بين النظام الحاكم في موسكو وبين (الدولة الاسلامية)، إذ أنّ الأخيرة تطمح لإنهاء الدعم الروسيّ لكلٍّ من سوريّة وإيران، وتتحوّل إلى دولة داعمة لتنظيم (الدولة الإسلاميّة). ولكي يتمكّن التنظيم من إخراج مخططه بإسقاط نظام الحكم في إيران إلى حيّز التنفيذ، تقوم عناصر (الدولة الاسلامية) بتنفيذ مداهمات واغتيالات عديدة ضد الدبلوماسيّين، أصحاب الأعمال والأكاديميين الإيرانيّين، وأيضًا ضدّ أفراد الجيش العراقيّ أو الإيرانيّين الذين يعملون لصالح العراق.
وأردفت الوثيقة، أنّه في أعقاب إسقاط النظام الحاكم في طهران سيقوم الدولة الاسلامية بتطهير عرقيّ إجراميّ، لم يُشهد من قبل في صفوف السكّان الشيعة الذين نعتهم الوثيقة بالوثنيين.
بالإضافة إلى ذلك، رأت الوثيقة أنّه يتحتّم على التنظيم السيطرة على الاقتصاد الإيرانيّ، لكي يتمكّن في التالي من السيطرة على الاقتصاد في جميع أنحاء المنطقة.
كما جاء في الوثيقة، أنّ تنظيم (الدولة الإسلاميّة) سيقوم بالسيطرة على الإمارات العربيّة المتّحدة، عن طريق احتلالها بواسطة نفس الطرق التي اتّبعها من أجل احتلال أراضي شاسعة في كلٍّ من العراق وسوريّة. وجاء أيضًا في الوثيقة، أنّ تنظيم (الدولة الإسلاميّة) سيقوم بالسيطرة على جزر في اليمن وحتى في جزر القمر أيضا، التي تتواجد قربَ مدغشقر القابعة بالقسم الجنوبيّ لأفريقيا، وهذا من أجل إنشاء قواعد عسكريّة داخل هذه الجزُر. بالإضافة إلى ذلك، جاء في الوثيقة أنّه من ضمن خطط (الدولة الاسلامية) استدعاء ونداء السنّة من أرجاء العالم للانتقال إلى الخليج، وإنجاب الكثير من الأطفال وبالتالي تشكيل جيش مُدّرب بشكل جيّد وذي كفاءة عالية قادر على توسيع حروبه ضدّ أهداف شيعيّة في أنحاء الخلي. وزعمت الصحيفة البريطانيّة أنّ الغرب صُدم من الخطط التي وردت في الوثيقة، ونقلت لقيَت عن قائد في جيش غربيّ، لم تذكر اسممه، خوفه وقلقه من نجاح تنظيم (الدولة الإسلاميّة) في الاستيلاء على أسلحة كيميائيّة ونوويّة، وأقرّ القائد عينه بأنّ هذه الوثيقة أدّت إلى تفكير عميق من قبل الغرب حول كيفيّة التعامل مع هذا التنظيم الإجرامي، على حدّ تعبيره. جدير بالذكر أنّ المستويين السياسيّ والأمنيّ في إسرائيل التزما الصمت بعد الكشف عن الوثيقة، ولم يتطرّق إليها أيّ مسؤول في تل أبيب، لا من قريبٍ ولا من بعيدٍ.

زهير أندراوس

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.