الرئيسية » أرشيف - الهدهد » كيسنجر: إيران أخطر من داعش

كيسنجر: إيران أخطر من داعش

قال وزير الخارجية الأمريكي الأسبقن هنري كيسنجر، إن “خطر إيران يفوق خطر الدولة الإسلامية، وأن طهران تسعى لتشكيل حزام شيعي يمتد من طهران إلى بيروت مروراً بالعراق وسوريا، شارحاً أن ذلك يأتي كمحاولة لإحياء الإمبراطورية الفارسية في إطار طائفي شيعي”.

وأضاف في حديث لقناة “سي.بي.إس”، قبيل صدور كتاب له اليوم الثلاثاء بعنوان “النظام العالمي” أنه “يعتقد أن إيران تمثل مشكلة أكبر مما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية”، معتبراً أن “التنظيم مجرد مجموعة من المغامرين الذين يعتنقون أفكاراً عنيفة”، كما ذكرت صحيفة العرب اللندنية.

ويعطي كلام كيسنجر ذي الخبرة الواسعة بالسياسة الدولية صدقية لتذمّر جيران إيران، وخصوصاً الخليجيين، من السياسات التوسعية لطهران وتدخلها المستمر في شؤون بلدانهم، وأشار إلى أن إذكاء إيران للطائفية وتشكيلها لحزام شيعي سيعطيها قوة هائلة من الناحية الاستراتيجية.

وقال أيضاً إن “تنظيم الدولة الإسلامية لن يصبح واقعاً استراتيجياً دائماً، إلا إذا تمكن من الاستيلاء على مزيد من الأراضي”.

ويرى كيسنجر الذي عمل في إدارتي الرئيسين ريتشارد نيكسون وجيرالد فورد إن “مواجهة داعش تعتبر مواجهة هامة، لكنه من السهل إدارتها، على خلاف مواجهة إيران التي تتسم بالخطورة”.

وأضاف أن ذبح الأمريكيين وبث الصور في التلفزيونات ووسائل الإعلام يعتبر إهانة للولايات المتحدة، وأن تلك الأعمال لا ينبغي أن تمر دون عقاب.

ودعا وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي الأسبق إلى شن هجوم كبير ضد داعش يوازي عملية قتل الأمريكيين، مشيراً إلى ضرورة وضع أهداف استراتيجية لإحباط خطط التنظيم من خلال الضربات الجوية حصراً وليس عن طريق إرسال قوات برية.

ودعا إلى حشد تحالف دولي واسع إلى جانب الجماعات المحلية في المنطقة لقتال تنظيم الدولة الإسلامية حتى يتم تدميره.

ويدور كتاب كيسنجر “النظام العالمي” الذي سيصدر اليوم، حول مفهوم النظام في العصر الحالي، في ظل اتساع الاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط، والتي تمتد من احتمالات اندلاع حرب أهلية في ليبيا إلى إعلان الدولة الإسلامية، إضافةً إلى اقتراب التجربة الديمقراطية الوليدة في افغانستان من الانهيار، كما يتناول الكتاب آفاق اضطراب العلاقات الأمريكية مع روسيا والصين.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.