الرئيسية » أرشيف - الهدهد » ميساء.. طفلة غزاوية فقدت الأم والأخ وتنتظر مصيرا مجهولاً

ميساء.. طفلة غزاوية فقدت الأم والأخ وتنتظر مصيرا مجهولاً

بنظرات شاردة وعيون مليئة بالحزن جلست الطفلة الفلسطينية ميساء تيسير التى لم يتعدى عمرها 15 عاما على سريرها بالمستشفى الجامعى بالإسماعيلية تحاول استيعاب ما حدث لها جراء القصف الصهيونى لمنزلها وفقدها والدتها وشقيقها، وهو الأمر الذي لا تعلم عنه شيئَا حتى الآن.
بصوت خافت تحدثت ميساء عن ساعات الرعب التي عاشتها صباح يوم 18 رمضان، عندما قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلى منزلها الواقع بمنطقة خزاعة بخان يونس بقطاع غزة، قائلة: “فوجئت أنا وأسرتي بإطلاق قذيفة صاروخية على منزلنا فى السابعة صباحًا عندما كنا نائمين جميعنا داخل المنزل”.
وتابعت: “القذيفة نتج عنها غاز ملأ أركان المنزل الذى كان مغلقًا جميع أبوابه ونوافذه، ما أدى إلى إصابتي باختناق شديد وامتلأت رئتاي بالغاز وتسبب في تورم عدة أنحاء من جسدي وفقدت الوعي تمامًا، فتم نقلي إلى مستشفى العريش، والتي حولتني إلى المستشفى الجامعي لخطورة حالتي”.
وأضافت: “جسدي امتلأ بالصديد بسبب هذا الغاز، وهو ما تسبب في انتفاخ وتورم أنحاء عدة منه، فقام الأطباء بتثبيت أنابيب بمختلف أنحاء الجسم لسحب الصديد، وذلك ما يحدث كل يوم حتى الآن”.
وأشارت إلى أن منزلها دمر تمامًا وأصيبت والدتها وأشقاؤها من جراء القصف ولا تعرف عنهم شيئًا منذ أن تم نقلها إلى المستشفى الجامعي، ومعها جدها الذي جاء بصحبتها ليكون بجانبها، وتابعت أن منطقة خزاعة تعرضت لقصف شديد من قوات الاحتلال بدءًا من يوم 17 رمضان أصاب المنطقة بالدمار وتهدمت العديد من المنازل.
من جانبه، قال جدها محمود عبد الله، إن والدتها وشقيقها قد استشهدا جراء إصابتهما من قصف منزلهما، حيث استشهد شقيقها محمود ذو الـ21 ربيعًا والطالب بالفرقة الثانية بالجامعة هناك بغزة، واستشهدت الأم وتدعى ايمان وتبلغ من العمر 41 عامًا بمستشفى العريش، فضلاً عن استشهاد ابن عمها جهاد، لافتًا إلى أن الفتاة لا تعرف شيئًا حتى الآن عن وفاة والدتها وشقيقها.
وأشار إلى أن نبأ استشهاد ابنته وحفيده كان صعبًا عليه، فضلاً عن دمار منزل ابنته بالكامل وتشتت العائلة التى لم يتبق منها الآن سوى الأب و5 أبناء، منهم 3 بنات وولدان، لافتًا إلى أن الأمر لم يتوقف عن هذا الحد، ولكنه أجبره وعائلته بالكامل عن ترك منزلهم منذ 23 يومًا، حتى الآن بعد أن دمرت المنطقة بالكامل، وتم تدمير كل المرافق بها فلم يعد بها كهرباء ولا ماء.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.