الرئيسية » أرشيف - الهدهد » رسالة تهنئة من الائتلاف المعارض لـ “الإنقلابيين” بمصر تدفع المرشد العام السابق لـ”إخوان سوريا” للإستقالة

رسالة تهنئة من الائتلاف المعارض لـ “الإنقلابيين” بمصر تدفع المرشد العام السابق لـ”إخوان سوريا” للإستقالة

علاء وليد- الاناضول: أعلن علي صدر الدين البيانوني المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا الثلاثاء، استقالته من عضوية الائتلاف السوري المعارض.

 

وفي رسالة وجهها للهيئة العامة للائتلاف، ونشرت على الموقع الرسمي لإخوان سوريا، برّر البيانوني قرار استقالته بأن الائتلاف “لم يعد يعبّر عن آمال الشعب السوري وتطلّعاته في تحقيق أهداف ثورته المجيدة”.

 

وكذلك بسبب تفاجئه، بحسب قول البيانوني، بتوجيه الائتلاف ممثّلاً برئيسه، رسالة تهنئة لما أسماها “الثورة المضادّة” في مصر “الشقيقة”، يبارك لـ”الانقلابيّين (لم يسمهم) نجاحَهم في الانقضاض على ثورة الشعب المصريّ”، في إشارة إلى ثورة يناير 2011، والتي وصفها بأنها كانت “إحدى الثورات الملهمة لثورة الشعب السوري المندلعة ضد حكم بشار الأسد مارس/ آذار 2011″.

 

وهنأ رئيس “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية”، أحمد الجربا، مساء الإثنين، وزير الدفاع المصري السابق، عبد الفتاح السيسي، بتوليه، رئاسة مصر، الأحد الماضي.

 

وفي برقية، بعث بها إلى السيسي واطلع مراسل وكالة (الأناضول) على نسخة منها، أعرب الجربا عن أمله في تعزيز التعاون مع مصر في ظل قيادة السيسي، وأن تلعب مصر دور فاعلا في وصول الشعب السوري إلى تحقيق أهدافه في الحرية والعدالة والمساواة.

 

واعتبر البيانوني أن هذه التهنئة لا تختلف كثيراً – في نظره- عن تهنئة “المجرم” بشار الأسد بفوزه المزعوم في “انتخابات الدم المزيّفة” في سوريا، وتُخرج الائتلاف عن نهجه الثوري الوطني الذي اختطّه له المؤسسون، على حد قوله.

 

وأعلن رئيس البرلمان السوري، محمد جهاد اللحام، مساء الأربعاء الماضي، فوز بشار الأسد بنسبة 88.7% من إجمالي الأصوات المشاركة في الانتخابات التي جرت، الثلاثاء الماضي، وسط رفض واسع من قبل أطراف عربية وغربية والمعارضة السورية التي وصفتها بـ”المهزلة” و”انتخابات الدم”.

 

وشرح البيانوني حرصه منذ مشاركته في تأسيس الائتلاف عام 2012، على أن يبقى هذا الائتلاف “معبّراً عن الثورة السورية ومبادئها، ساعياً إلى تحقيق أهدافها، بعيداً عن الرؤى الشخصية، والصراعات الفئوية، والأجندات الحزبية، والتدخّلات الخارجية”، لم يبين طبيعة أياً منها.

 

واعترف بتعرض الائتلاف خلال مسيرته، لـ”محاولاتٍ كثيرة لحرفه عن مهامّه الأساسية، في تمثيل الثورة وخدمة مشروعها، كما تعرّض لضغوطٍ كثيرة حاول من خلالها البعض أن يملي عليه إرادات خارجية، لحرفه عن خطه الوطني الثوري”.

 

ومضى بالقول إنه في الآونة الأخيرة، “بدأت أشعر أن الطوفانَ أصبح أقوى من السدّ، وأن النزعة الشخصية والقرارات الفردية غير المدروسة، بدأت تطغى، بعيداً عن روح ثورتنا وتطلّعات شعبنا، وأصبحنا في كلّ يوم نفاجَأ بموقف، أو نسمع تصريحاً، ثم لا يلبثُ أن يتمّ سحبه أو تصحيحه أو التنصّل منه”، دون أن يقدم أمثلة.

 

وذكر مصدر مقرب من البيانوني لمراسل (الأناضول)، إن الأخير تقدم باستقالته بصفته الشخصية كونه عضو بالائتلاف كـ”شخصية مستقلة”، وليس باسم جماعة الإخوان المسلمين في سوريا.

 

ولم يتبيّن حتى الساعة فيما إذا تم قبول استقالة البيانوني أو فيما إذا وصلت إلى رئاسة الائتلاف بشكل رسمي.

 

وتأسس “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” في العاصمة القطرية الدوحة، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2012، ليكون المظلة الأكبر للمعارضة السورية، وممثلها الأساسي في المؤتمرات والمناسبات الدولية، وحظى باعتراف الكثير من العواصم العربية “ممثلا شرعيا للشعب السوري”، وقررت عدد من الدول مؤخراً مثل أمريكا وبريطانيا وفرنسا اعتبار ممثليه “بعثات دبلوماسية” لديها.

 

وأطاح الجيش المصري بقيادة السيسي، وبمشاركة قوى سياسية ودينية، في 3 يوليو/ تموز الماضي، بالرئيس السابق محمد مرسي، بعد احتجاجات شعبية واسعة ضد حكمه، في خطوة اعتبرها أنصاره “انقلابا عسكريا”، فيما يراها معارضوه  “ثورة شعبية”.

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.