الرئيسية » تحرر الكلام » وداعا مرسي… يداك أوكتا وفوك نفخ؟!

وداعا مرسي… يداك أوكتا وفوك نفخ؟!

 

ولأن المصريين شعبُ قوادم ونواصي، شدّته برأيه الموكّل بالعقل والمنطق، فقد عزم وجزم، وأقسم أن يحسم أمر مرسي وصحبه، معيدا لأذهان كل مواطن أبيّ،  خطايا الإخوان على مرّ التاريخ والزمان!

حركة دقّت أكبر مسمار في نعش ثورة،  ما علا شأنها من أجل تطويق أو تضييق،  وما رمت نضال عنف يخلّ بالقانون والنظام، ويرفس التطلّعات والأحلام!

وقفُ حشدٍ مشهود،  وخوضُ شارع رصين،  لثوّار" أعزّاء"،  أشدّاء الموقف والحجّة،  وعدوا فأوفوا، وخرجوا فأقنعوا،  ولم يحنثوا كعادتهم،  يمينا،  ولا نِزال حداثة سلم المحاججة والمناجزة!

وقف الخلقُ المصري،  وأفصح عن عُقد الإخوان،  بعد أن فضحوا خطابا دينيا يدّعي "الوسطية"،  ويُقصي "غِيلة" كل النّخب والتشكيلات السياسية والمدنية.

جمهورية مكتب الإرشاد ببطونها الأشاوس تترنّح، رجّة ُأرض،  أنهت عربدة استقطاب وشدّ وجذب أحادي، و دمدمة ذنب وضيم،  كُلّلت بتودّد ونفاق وتملّق،  واعترافات مخزية،  بسلطة سنة من الهوى،  ولعنة" أجندات "القصاص من مصر الشهداء!

ناورت الجماعة مطوّلا،  مرِحةً مستكبرة،  و في سكرات الموت،  تسعى لمدّ الجسور،  ووصال وصل شعب لم يكذب الموعد،  وانتفض وبعيدا عن الخبط والخبث والشُّبه،  ليُوصد مقتنعا،  منافذ طموحات رعناء،  التأمت وتعالت مترفة،  بلا عدل أو اعتدال،  لتؤسّس لخراب مصر،  وقهر أمجادها، ورهن مستقبلها!

استبد الإخوان بصندوق ما كان حكما "مفردا"،  يكفل المراحل الانتقالية ودقتها،  في أعراف أعتى الديمقراطيات،  ورأت جموع المصريين بأفضل من أسفار " الجماعة"،  المنتقاة من أجيال المؤامرات والانقلابات وخيانة عهود ذوي القربى وأبناء الجلدة الواحدة!

توافقٌ يمنح ثقة ومصداقية،  تتنازل الأغلبية " الحاضنة"،  لتتدفق وتتفتق" وصلات" الأقلية،  فتتبلور باجتماعهم ، حلول" المقاربات" الحضارية الناجعة ، والتي توظِّف مشاركة شعبية واسعة في استحقاقات،  تشلّ مخاوف أي إخفاق،  وتستوعب بوادر أي غليان،  لشارع  تسنده وفي النور،  قوى الثورة الرائدة.

"الجماعة "في حيص بيص،  ترتقب نهاية تحفظ ماء وجهها ، رغم أنها لا تستحق شفقة ولا رحمة،  بعد أن استعدَت عذوبة ثورة "الكرامة" مبكرا،  واستخلصت لمصر رتابة وتهميشا واضطرابا أمنيا واجتماعيا واقتصاديا غير مسبوق؟!

إذا أطيح بفقه المرشد،  فتلك عاقبة مسلك من أرادوا نخس همم وبأس الرجال،  وفرض سياسة الأمر الواقع المرّ، وثاق مجلس شورى،  وصفد دستور، و إعلاناته الهجينة،  المكمّلة  لفرط الشمولية ، وديكتاتورية "الفصيل" الغاصب،  والضّامنة "للسّطوة"،  دون أي تحالف أو تفاوض،  يؤمّ تشكيل فعاليات سياسية أو حقوقية،  ويستبعد جدالات القضاء،  وغلبة الاستخفاف والإثارة!

وقع المحظور،  ولا أمل في صلح،  ولا عقد منظور،  فقد أرادها الإخوان غربة مدوّية،  وانفصاما دمويا،  وما يصدر عن رئاستهم ومرشدهم لن يجلب استقرارا،  ولا استقلالية قرار!

استمرأ مرسي ردها،  تطفّله و استغلال جماعته للثورة،  وبغا محاكاة إرث الأوّلين،  وتحقيق سبق المعجزة ، في احتكار السلطة والثروة والدين،  فكان له أن حصد الملامة والندامة ، ـ حصاد "غدر" لحلم خلافة،  لا مكان له بأرض الكنانة ـ ، ورفض كل معارضة، فقام الشعب العظيم ليقعده، ويكون الحائل والمسائل عن مرجعيته الأمنية المتصلّّبة، وتعايش متناقضاته" الصارخة"؟!

راهن "الإخوان" على مهادنة واهنة،  ومراوحة خائرة ، فعلام يعتذرون اليوم،  ومددهم ترياق على طول الخط…وداعا مرسي..انتهى الدرس!

 

حاج محلي-

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.