الرئيسية » تقارير » حزب الله يطلق فضائية موجهة إلى الشيعة السعوديين

حزب الله يطلق فضائية موجهة إلى الشيعة السعوديين

 

كشف مصدر عربي أن إيران بصدد تصعيد حملتها على المملكة العربية السعودية في ضوء ما تعتبره مشاركة مباشرة منها في دعم الثورة في سوريا.
 
وأعطى المصدر دليلا على ذلك تمويل “حزب الله” في لبنان، وهو حزب معروف بولائه الكامل لإيران، عملية إنشاء فضائية خاصة بالشيعة السعوديين وموجهة إليهم، تحمل اسم “النبأ” تبث انطلاقا من بيروت.
 
وقال المصدر إن “حزب الله” يتولى حاليا توفير تمويل وغطاء أمني لفضائيات عدة تروّج للسياسة الإيرانية وللموالين لطهران انطلاقا من بيروت التي يسيطر على أحياء عدّة فيها، خصوصا في منطقة بئر حسن.
 
ولا تبعد منطقة بئر حسن كثيرا عن مطار العاصمة، وكانت هذه المنطقة سنّية أصلا، لكن “حزب الله” تمدد فيها شيئا فشيئا كي يجعلها بمثابة منطقة شيعية يقيم فيها الأغنياء الموالون له.
 
وكشف أن الفضائية الجديدة الموجهة إلى أهل المنطقة الشرقية في السعودية موجودة في بئر حسن ويشرف عليها سعودي شيعي اسمه فؤاد إبراهيم سيتولى توجيه سياسة المحطة.
 
كذلك، كشف المصدر ذاته أن موازنة المحطة ليست كبيرة في البداية، إذ لا تتجاوز حاليا أكثر من 3,5 ملايين دولار. وهذا يعني أن الهدف منها، في الوقت الحاضر، هو الإزعاج أكثر من أي شيء آخر.
 
واعتبر أن إنشاء المحطة يندرج في سياق الحملة الإيرانية الهادفة إلى توجيه رسائل إيرانية إلى السعودية.
 
وقال المصدر ذاته إن فحوى هذه الرسائل أن لدى المملكة نقاط ضعف لا تسمح لها بخوض معارك كبيرة من نوع دعم الثورة في سوريا تمهيدا للتخلص من النظام فيها.
 
وأشار إلى أن إيران، تريد عبر “حزب الله”، التأكيد للسعوديين على أن في الإمكان النيل منهم، خصوصا أن المملكة تعاني من مشاكل داخلية متعددة، ومن بين هذه المشاكل وجود الأقلية الشيعية في المنطقة الشرقية التي تعتبر أكثر المناطق السعودية غنى بالنفط.
 
ويذكر أن “حزب الله” يوفّر حماية لمحطات تلفزيونية شيعية عدة معادية للنظام في البحرين تعمل انطلاقا من بيروت، إضافة إلى ذلك، يدعم محطة يمنية ناطقة باسم الانفصاليين الجنوبيين مؤيدة لعلي سالم البيض نائب رئيس مجلس الرئاسة السابق في اليمن، بين 1990 و1994، الذي يقيم في بيروت.
 
وعملت قناة “المنار” التي يمتلكها الحزب على مهاجمة الدول العربية في مقابل تمجيد السياسات الإيرانية في المنطقة، وعملت القناة على استثمار مشاركة الحزب في حرب 2006 ضد إسرائيل للتسويق للتشيع.
 
وأكدت تقارير مختلفة على أن حزب الله يشتغل في سياق الأجندة الإيرانية الساعية إلى إرباك دول المنطقة، من ذلك أن دولا مثل الكويت والبحرين أماطت اللثام عن مجموعات إرهابية يقف وراءها حزب الله والحرس الثوري معا.
 
وكشفت التحقيقات الأمنية في البلدين عن أن عناصر الخلايا الإرهابية يتدربون في لبنان تحت قيادة حزب الله وإشرافه، وأنهم يتحركون وفق إشاراته.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.