قالت منظمة الصحة العالمية إن ثمة أدلة متزايدة على احتمال انتقال فيروس الفيروس التاجي الجديد (الكرونا) القاتل بين البشر عن طريق الاتصال المباشر.
وأعلنت السعودية وفاة شخصين آخرين بالفيروس.
وقد أودى الفيروس المكتشف حديثا والمشابه لفيروس سارس، إلى وفاة أكثر من 18 شخصا في السعودية وأوروبا.
وقال مساعد الأمين العام لمنظمة الصحة، كيجي كوكودا، للصحفيين لدى اختتام زيارته للسعودية التي شهدت أعلى معدلات انتشار الفيروس الجديد "ما يشغل بالنا أكثر من أي شيء آخر هو أن المجموعات المختلفة التي رصدناها في بلدان عديدة تؤيد أكثر فأكثر الفرضية التي تذهب إلى أنه عندما يحدث اتصال مباشر بين شخصين، يمكن للفيروس التاجي الجديد أن ينتقل بينهما".
ويذكر أن فيروس الكرونا ينتمي إلى العائلة الفيروسية ذاتها التي تسبب مرض الالتهاب الرئوي الحاد (السارس) والذي انتشر في مناطق مختلفة من العالم في أعقاب ظهوره لأول مرة في آسيا في أواخر عام 2003 وأدى إلى وفاة 775 شخصا.
وقال خبير صحي رفض الكشف عن هويته بسبب حساسية الموضوع "الاتصال المباشر" في هذا السياق يعني وجود شخصين في فضاء صغير مغلق لمدة طويلة وأحدهما يكون حاملا للمرض.
وقال نائب وزير الصحة السعودي لشؤون الصحة العامة، زياد ميمش، الأحد إن شخصين آخرين توفيا نتيجة إصابتهما بفيروس الكرونا.
وأضاف أن السلطات الصحية رصدت 15 حالة إصابة مؤكدة بفيروس الكرونا، منها 9 حالات توفيت.
وتقول منظمة الصحة إنها تشجع جميع البلدان "بناءً على الوضع الحالي والمعلومات المتاحة على مواصلة جهودها لرصد حالات العدوى التنفسية الحادة".
وتضيف المنظمة أنها تنسق مع الخبراء الدوليين والبلدان التي شهدت ظهور حالات معينة لتقييم الوضع واستعراض التوصيات ذات الصلة.