الرئيسية » أرشيف - فضاء واسع » أهل الجحور أحرق قفاهم البخور

أهل الجحور أحرق قفاهم البخور

 

في مقالة قصيره على غير العاده كتبها شيخ المنصر كبير الطبول والأبواق خُلاصتها 
أن ثورة الشعب السوري بقضه وقضيضه وبمدنه وقراه وأريافه هي ثورة مُؤامره على أبو رقبه رئيس قسم مثلث المُمانعه .
 
وعليه فهو يُحرض جيش نظام الطائفه على استئصال شأفة الشعب السوري وإبادته إبادة جماعيه ، وذلك لارتباط الغارات الصهيونيه على منشآت أبو رقبه الحساسه بثورة الشعب التواق للحُريه بشهادة كُل البريه .
 
وحيث أن ذاكرة الذُباب قصيره فقد نسي نارام أبو سرج وحذوه أن للصهاينه باع طويل وتاريخي في صفع النظام أنى شائوا وأرادوا بل هم جعلوا من قفاه ميدانا للتدريب على الصفع والرفع  قبل الثوره وأثنائها فما الذي استجد حتى بدأت بالتحريض على المذابح وسفك الدماء وتجييش الغوغاء ؟
إن قصف قوافل إمدادات حزب الله بالكاد يعني شيئاً ذا دلاله أو مغزى فاسرائيل لا تخفي نواياها تجاه ترسانة حزب الله والنظام السوري يعرف هذه البديهه ويتقبلها بروح رياضيه وهي من تلك الصفعات التي لا تفسد للود قضيه بين نظام المُمانعه والكيان الصهيوني ..
 
 
والواقع أن هذا الكاتب يحاول أن يكون غربالاَ للتغطية والتعمية على أبشع الجرائم وأكثرها خبثاً ولؤماً وذلك بإيجاد المُبررات لربط ثورة الشعب السوري بغارات الصهاينه وهو يحاول أن يجد ذريعه لاستمرار القتل الطائفي بربط الشعب السوري الثائر بالاعتداء الصهيوني على سوريه .
 
  أي أن الكاتب السفاح يقول صراحه أن لا ضروره لقصف – تل أبيب – وسماها تل الربيع لان المدن العربية السوريه هي مدن الربيع فتدمير المدن السوريه – مدن الربيع العربي – لا يختلف عن قصف تل أبيب أي وكما ختم مقالته تدمير مدن الربيع يجعل أم الربيع أي تل أبيب تتألم فتأمل أيها القارئ مدى انحطاط هذه الطُغمه وتخلفها ومدى ضلالها وانحلالها الأخلاقي والمنطقي ..
 
 
 أن تكون بلا ضمير لا يبرر إطلاقاً إستهانتك بدماء الشعب السوري ، ليتك تستعير ضميراً ، فلو فعلت لأنصفت نفسك قبل أن تنصف ضحايا صواريخ الذلّ والفجور التي تسحق عظام الشعب الأعزل ولكنها تخشى القبه الحديديه ومن يديرها ..
ولو استعرت ضميرا لما انبريت للتحريض على القتل كل القتل ولا شيئ غير القتل .. ولو أنك تستعير ضميرا لما أضطررت للنباح على سحاب الحريه ولا النباح على زحف الربيع وهو سنة الحياه في هذا الكون ..
 
لا يحتاج من أرتكب تلك المجازر في البياضه والساحل للتحريض فهم  مثلك تماما مشحونين بالحقد والغل على الانسانيه وعلى الله وعلى رسالاته وأنبيائه ..
أنت منهم مثلهم بلا ضمير ولا أخلاق ولا تمتون للانسانيه بأي صله أشباه البشر ولا بشر .
غير أني
أستشف الذُعر والأسى بين سطور هذا الكاتب المواظب في خدمة نظام الجريمه وأقرأ بين السطور لؤم نفس خبيثه رضعت الضغينه والخيانه والشقاق والنفاق كابر عن كابر، فأورث هذا المُحرض نفسٌ مشوهه مُعاقه متخلفه وقبيحه ، نفسٌ بلا ضمير وقلبٌ ضرير وعقلٌ شرير.
 
وصدق من قال أن ثورة الشعب السوري هي الثورة الفاضحه ، ومن جملة من لبسوا ثوب الفضيحه 
 من يسمون أنفسهم محور المُمانعه ، هؤلاء الذين أشبعوا إسرائيل شتماً وتركوها تفوز بالإبل .
 
فاليوم محور المقاومه أدار ظهره ( للعدو الصهيوني ) وسلم قفاه للصهاينه وأدار وجهاً قبيحاً وحدّ سكيناً للشعب السوري الذي كفر بألوهية آل الأسد وللأبد …
 
مُشكلة هؤلاء أن الثورة كشفتهم وعرّتهم على حقيقتهم مجرد طالبي حُكم وسلطان وجاه على حساب الشعب العربي السوري الأبي .
 
 أجل فحينما يغيب الضمير ولا يندى الجبين وتتبلد الأحاسيس والمشاعر فليقل البوق أو البندوق ما يشاء فليس بعد الكفر ذنب والكاتب الذي يقول أن تل أبيب حينما تركل نظام الذل والعار مثنى وثُلاث ورُباع وتمسح بوجهه القاع وتمرغ أنفه بالتراب لا يجد البوق غير أن يتشفى بمنظر أشلاء أطفال ونساء وشيوخ وشباب الشعب السوري الأعزل وهو يصر على أسنانه ولكنه لا يجرؤ حتى على التفكير بالتحريض ومطالبة النظام المصفوع بالرد على الصهاينه المُعتادين على صفع قفى رب الكلاب المذعوره نعم فهم بلا كرامه وينبحون للشغب ولا سبب هم جلاوزة هذا النظام فاقد الكرامه والشرف نظام قد استمرئ الذُلّ حتى النخاع ..
 
عبد الحكيم الدبعي

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.