الرئيسية » تقارير » التلغراف: السعودية تدعم معارضة سورية صديقة للغرب لمواجهة الانتشار الإسلامي

التلغراف: السعودية تدعم معارضة سورية صديقة للغرب لمواجهة الانتشار الإسلامي

 

أفادت مصادر إعلامية أن المملكة العربية السعودية تدعم مسعى ثوار المعارضة السورية لفرض منطقة "محررة" في جنوب سوريا لفتح ممر رئيس للهجوم على دمشق.
 
وكشفت صحيفة "التلغراف" البريطانية في تقرير لها اليوم نشرته على موقعها الإلكتروني أن المملكة تعمل مع المسؤولين في الأردن والمخابرات الأمريكية للمساعدة في بناء قوة منيعة للثوار في جنوب سوريا، بحيث يمكنها الكفاح من أجل السيطرة على دمشق، وفي الوقت نفسه تبرز معارضة "صديقة للغرب" توازي في ثقلها الانتشار الملفت للمجموعات الثورية الإسلامية المتشددة، كما نقلت صحيفة "التلغراف" عن مصادر رفيعة المستوى في المعارضة السورية وشهود عيان.
 
 "المملكة العربية السعودية تدعم الجماعات التي لا تنتمي للاتجاهات الدينية المتطرفة. والأميركيون يراقبون تدفق الأسلحة، والسعوديين يدفعون لهم"، كما قال مقاتل من الثوار اسمه أحمد المصري متحدثا إلى صحيفة "ديلي تلغراف" من مدينة درعا الجنوبية.
 
وقالت المملكة العربية السعودية أيضا إنها تدعم برنامجا تقوده الولايات المتحدة لتدريب المقاتلين السوريين في الأردن. وكشفت جماعة ضغط معارضة ومقرها في الأردن لصحيفة "ديلي تلغراف" أن الأميركيين يقومون بالتدريب، والسعودية تدفع الأموال من أجل ذلك.
 
ومن يتلقون التدريب هم أساسا من المعتدلين السنة من رجال القبائل وينحدرون من وسط وجنوب سوريا، وكثير منهم خدموا في الجيش السوري. وتم اختيار الكثيرين من طرف المجالس العسكرية المحلية التابعة للمعارضة التي أنشئت في جنوب سوريا.
 
"إنهم يطلبون منا للمشاركة في برنامج تدريبي لمدة 15 يوما،" كما صرح مقاتل سوري في الأردن تحدث للصحيفة شريطة عدم الكشف عن هويته.
 
"إن أفضل الاحتمالات هو تمكين المعارضة الأكثر علمانية الآن، والدفع بها للزحف على النظام من الجنوب. وهذا يحمي إسرائيل من المتشددين الإسلاميين، ويمنحها جارا أكثر عقلانية ويفتح الطريق لمعركة دمشق"، كما قال أحد كبار شخصيات المعارضة في الأردن.
 
وتحدث عبد الله المصري، أحد ناشطي المعارضة من درعا، للصحيفة قائلا: "درعا هي المفتاح إلى دمشق، إذ لا توجد وسيلة لتحرير دمشق دون تحرير درعا. إنه آخر شريان للنظام: آخر وأكبر محافظة قريبة من العاصمة ومن الحدود الأردنية التي لا تزال تحت سيطرتهم". والآن الكثير من التمويل الحكومي السعودي يتدفق على المجلس العسكري الأعلى المدعوم من الغرب، وهو الجناح المسلح للتحالف الوطني المعارض.
 
خدمة العصر 
 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.