على خطى الدكتاتور
دأبت جميع المعارضات سواءا في الداخل او الخارج إلتماس مختلف التحركات للقضاء على الدكتاتوريات ،وتخليص انفسها وشعوبها على حد زعمها من جحيم الظلم والفساد وللنهوض بالبلاد، ومن الوسائل التي إستشهدت بها للاطاحه بهذه الانظمه هي تقارير المنظمات المحلية والاقليميه والعالميه والتي اعتبرتها بالغه الشفافيه وعاليه الإنصاف بل وقالت احيانا ان ما يحدث على ارض الوطن من انتهاكات وظلمات اكبر مما ذكرته التقارير، وحين بدأت تتساقط تلك الانظمه سواءا عن طريق الاحتلال او الاستعانه بالاجنبي او بسواعد داخليه ، وبدأت بعض معارضات الخارج القفز من على الدبابه او النزول من الطائره واعتلاء مقاليد الحكم اما البعض الاخر من خرج من السجون او ذر الرماد في العيون ، ومنهم من جاءتهم السلطه وهم لا يتوقعون،هنا انكشف الغطاء الوطني وبدأ عرض ما خلف كواليس المشاهد التي صورت على ايام المقاومه ، حين أضحت مفاتيح جميع مفاصل الدوله بأيدي هؤلاء ، واحسوا بنشوة الحكم وبدأ مفعول السلطه يسري بدماءهم ، فاحت رائحه الإنتقام والطائفيه وازكمت أنوف الشعوب نتانة السرقات والفساد والظلم والعنصريه، وأستخدمت عناصر التنافسيه الشريفه الشريفه بصوره عكسيه، فالمعروف ان صاحب المشروع الأخير لديه فرصه التطوير وتجاوز سلبيات المشاريع التي سبقته، الا ان هؤلاء لم يسيروا على خطى الدكتاتور فحسب بل طوروا من التعذيب وتفننوا في الفساد والترهيب فبات الضرب بالكهرباء واستخدم قطع الرقبه وفتوى القتل وكاتم الصوت في الاقصاء ، واصبحت من مزرعة رئيس الحكومه تصدر قوانين القضاء، والعجيب ان ذات المنظمات التي كانوا يصفون تقاريرها بالمنصفه الشفافه اصبحت بعد ان حكموا تقاريرها مضلله كاذبه ، وتم تسييسها وكلها مغالطات مقصوده، وكأنه لا يوجد في العالم ارشيف ولا تسجيلات ونسوا او بالأحرى تناسوا ان بيوتهم من زجاج وان الاحراش ذات جذور يسهل إقتلاعها اما النخيل والزيتون فهم من بهم الناس ينعمون