سامي حامدي.. صوتٌ تونسي اعتقلته واشنطن والتهمة “غزة”!

في بلادٍ ترفع شعارات الحرية وتُدرّس “الديمقراطية”، يُعتقل الصحفي البريطاني من أصولٍ تونسية سامي حامدي لمجرّد أنه قال الحقيقة، لم يرفع سلاحًا، لم يُحرّض، كل ما فعله أنه واجه واشنطن بمرآتها القبيحة حين أدان دعمها للمجازر الإسرائيلية في غزة.
لكن في أمريكا، من يفضح القاتل يُعامل كمتّهم، ومن يصمت يُكافأ بشهادة “الحياد المهني”.

في مطار سان فرانسيسكو، أوقفته سلطات الهجرة، ألغت تأشيرته وتستعد لترحيله، ذنبُه أنه قال “فلسطين” بصوتٍ مرتفع، وكأنّ النطق بها صار تهمة في بلاد “الحرية”، هكذا تتهاوى الشعارات أمام أول اختبارٍ للضمير، حين يُقمع الصحفي لأنّ قلمه اخترق الرواية الأمريكية بدل أن يخدمها.

سامي حامدي لم يُهزم، فالكلمة التي قالها صارت سلاحًا، صوته فضح نفاق نظامٍ يدّعي الدفاع عن حقوق الإنسان بينما يطارد من يدافع عنهم، وحين تُسجن الحقيقة ويُنفى أصحابها، عندها فقط تسقط أسطورة الحرية الأمريكية وتظهر حقيقتها العارية: حريةٌ تُمنح… لمن يصمت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى