نهاية مأساوية لروسية وطفليها في مصر بسبب “حبة الغلة”

حبة من حبوب الغلال السامة أنهت حياتهم وقصة مبكية

وطن- شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر تفاعلاً كبيراً مع قصة مأساوية ومؤلمة لأم روسية توفيت هي وطفلاها الاثنان، بعد تسمّمهم “بحبة غلة” سامة، والتي تستخدم في مصر لحفظ الغلال من التسوس.

“حبة غلة” سامة تنهي حياة روسية وطفليها في مصر

بدأت القصة عندما ذهب الأب وهو مصري -الذي يعمل مدير فندق بشرم الشيخ، وتزوج السيدة الروسية التي تعمل معلمة في مدرسة خاصة بمصر قبل سنوات- إلى القاهرة حيث وصله خبر وفاة والدته، فسافر لدفنها وأخذ عزائها.

حبة الغلة السامة .. انتحار مصري في أول أيام العيد لرفض والده الارتباط بفتاة تعلّق بها!

وفي نفس اليوم تلقى المصري كريم مجدي، اتصالاً هاتفياَ يبلغه بتسمم زوجته الروسية “تاتيانا” المعلمة بمدرسة “شارم كولدج” الخاصة، وطفليه آدم (9 سنوات) ومالك (7 سنوات)، ونقلهم للمستشفى.

وعلى الفور، عاد كريم الذي لم يفق من حزن وفاة والدته بعد، إلى شرم الشيخ ليجد كل أسرته داخل المستشفى تصارع الموت.

ودخلت “حبة الغلة” السامة إلى منزل الأم الروسية وطفليها؛ بنصيحة من إحدى السيدات لها، لأجل قتل الحشرات في المنزل.

إلا أن غاز الفوسفين القاتل تسرّب من “حبة الغلة” إلى كل الشقة، واستنشقته الأم وطفلاها، ولم تفلح محاولات إنقاذهم بعد 3 أيام من خضوعهم للعلاج، بمستشفي شرم الشيخ الدولي.

حيث توفي الابن الأصغر ملك، ثم توفي آدم، ولحقت بهما في النهاية أمهما الروسية “تاتيانا”، أمام أعين الزوج المكلوم.

لا يوجد شبهة جنائية في الحادث

هذا ودلت التحريات وتحقيقات النيابة في مصر، على أنه لا توجد أية شبهة جنائية حول الحادث.

وأوضحت التحقيقات أن تسمم الأسرة نتج عن “حبة غلة” وُضعت في المنزل، وخرج منها غاز الفوسفين القاتل.

ولفتت وسائل إعلام مصرية إلى أنه تم دفن الطفلين بالقاهرة، بينما الأم الروسية فقد تم نقل جثمانها إلى روسيا، ودفنت في مسقط رأسها.

كما تابعت السفارة الروسية في القاهرة من جانبها التحقيقات في هذا الحادث، واطلعت على تقرير الطب الشرعي الذي لا زال مفتوحاً حتى الآن.

مصري تناول “حبة غلة” على أنها “فياغرا”.. لقي مصرعه على الفور في أحضان زوجته

وتفاعلت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بشكل كبير مع هذا الحادث المأساوي، معبرينَ عن أسفهم وحزنهم لوفاة الأسرة بهذه الطريقة المأساوية.

أحد أصدقاء الوالد المكلوم -زوج السيدة الروسية كريم مجدي- ذكر أنه رغم الصدمة الكبيرة الذي تلقاها في أغلى الناس “والدته ثم طفليه وزوجته.. إلا ان الأب المصري كان راضيا بقضاء الله ومسلم بذلك”.

مضيفاً: “ولكنه يعيش في حالة حزن كبيرة وصدمة”.

وفي بداية العام الدراسي في مصر، والذي انطلق قبل أيام، غاب الطفلان آدم ومالك لأول مرة عن مدرستهم “شارم كولدج”، وكذلك والدتهم المعلمة بذات المدرسة.

وعلقت مدرسة “شرم كولدج” لافتةً كبيرة لنعي الطفلين والأم المعلمة بالمدرسة، وسط حزن كبير خيّم على المعلمين وإدارة المدرسة والطلبة على حد سواء.

ووصف أهالي شرم الشيخ في مصر، ما أصاب الأب بذلك الفقد لوالدته وطفليه وزوجته، قائلين: “حزن ما بعده حزن ووجع يدمي القلوب”.

المصدر
فيسبوك، تويتر، رصد وتحرير وطن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى