حين غرق ابن زايد في دم السودان.. رفع شعار الوحدة الخليجية

حين اشتعلت الفضيحة وامتلأت الشاشات بالدم السوداني، لم يجد صاحب القصر في أبوظبي ما يستر عورته إلا شعارًا قديمًا: الوحدة الخليجية. لكنها لم تكن وحدة الشعوب بل وحدة المصالح والتغطية على الجرائم، ففي أوراق القصر يسمّونها “تعويم الأزمة” — أي إذابة الجريمة في بحرٍ أوسع لتبدو كأنها مؤامرة على الخليج كله.

لكن الحقيقة واضحة؛ الفضيحة إماراتية خالصة. تقارير نيويورك تايمز ووثائق استخبارات أمريكية أكدت أن محمد ومنصور بن زايد كانا على اتصال مباشر بحميدتي، يديران شبكة شركات وهمية لغسل أموال النفط والذهب وتمويل سلاح “الدعم السريع” الذي أحرق مدن السودان ومزّق أهلها.

من تحت ركام الفاشر خرجت الحقيقة المرة: الدم السوداني سُفك بأموالٍ إماراتية، ومن يرفع اليوم شعار “خليجنا واحد” هو نفسه من موّل المجازر بأموال النفط القذرة. وحين ضاق الخناق، أطلق ابن زايد ذبابه الإلكتروني يصرخ: “كلنا خليج في وجه الإخوان”، في محاولة بائسة لخلط الأوراق وإسكات الغضب الشعبي.

لكن الشعوب ليست ساذجة؛ تدرك أن نظام أبوظبي لا يسعى لوحدة ولا ترابط، بل إلى الهيمنة والنفوذ. فالوحدة لا تُستجدى بالشعارات ولا تُفرض بالأجندات المشبوهة، بل تُبنى بالعدل، وبالأيادي النظيفة لا الملطخة بدماء الأبرياء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى