ديفيد كورينسويت.. سوبرمان الحقيقي يرفض التطبيع مع القتلة

في زمنٍ تُحاصر فيه الحقيقة خلف شاشات السينما، خرج “سوبرمان” من بين الصفوف ليقول كلمته. النجم الأميركي ديفيد كورينسويت، بطل فيلم Superman القادم، انضمّ رسميًا إلى حملة مقاطعة المؤسسات السينمائية الإسرائيلية المتورطة في تبييض جرائم الإبادة ضد الفلسطينيين.

كورينسويت وقّع على بيان صادر عن منظمة Artists for Palestine UK، وهو تحالف يضم أكثر من 3 آلاف فنان وكاتب ومخرج، من بينهم تيلدا سوينتون وسوزان ساراندون وستيف كوجان. جميعهم أعلنوا رفضهم المشاركة في أي مشروع أو مهرجان تدعمه حكومة الاحتلال أو مؤسساته الدعائية التي تستخدم الفن لتلميع وجهٍ ملوّث بالدم الفلسطيني.

البيان يؤكد أنّ إسرائيل توظّف السينما والمهرجانات كـ“سلاح ناعم” لتجميل صورتها أمام العالم، بينما تبيد الفلسطينيين على الأرض. فالجوائز والأفلام المموّلة من الاحتلال، كما يقول الموقعون، ليست فناً بل ماكينة تطبيع الوعي وتزييف الذاكرة.

الرمزية هنا تتجاوز البيان نفسه: “سوبرمان” — رمز القوة والعدالة — يتمرّد على منظومةٍ صمّاء ويختار أن يكون بطلاً في الواقع لا على الشاشة فقط. في هوليوود التي تكافئ الصمت وتخشى الحقيقة، اختار كورينسويت أن يخسر الامتيازات لا إنسانيته، مغرّدًا خارج السرب دفاعًا عن غزة والعدالة التي لا تعرف حدودًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى