العرجاني وإسكا.. حين يغضب النفوذ تُغلق الأبواب

عاد اسم إبراهيم العرجاني ليتصدر المشهد في مصر بعد حادثٍ بسيط تحوّل إلى فضيحةٍ سياسية واجتماعية. البداية كانت حين مُنعت نسيم العرجاني، ابنة رجل الأعمال المقرّب من النظام، من دخول مطعم “إسكا” في القاهرة الجديدة بسبب ارتدائها الحجاب، ليتحوّل الموقف خلال ساعات إلى عاصفةٍ كبرى انتهت بإغلاق كل فروع المطعم بلا بيانٍ رسمي ولا قرارٍ وزاري معلن.

لم يُغلق المطعم حين أُهينت فتيات عاديات في وقائع مشابهة، ولم تعتذر الإدارة من قبل عن سلوكها التمييزي، لكن حين أصبحت الضحية “ابنة العرجاني”، انقلبت المعادلة وتبدّلت القواعد، وكأن القرار صدر من مكتب رجل النفوذ لا من جهةٍ رسمية.

العرجاني الذي صعد من سيناء تحت شعار “محاربة الإرهاب” صار اليوم واحدًا من أذرع السلطة الاقتصادية والإعلامية، يمتدّ نفوذه من المشاريع القومية إلى دهاليز القرار. حتى مطعم فاخر في القاهرة لم يسلم من سطوته.

قضية “إسكا” لم تكشف فقط عن تمييزٍ ضد المحجبات، بل عن تمييزٍ أكبر بين المصريين أنفسهم؛ في بلدٍ يُهان فيه المواطن العادي على باب مطعم، بينما يُغلق المطعم ذاته احترامًا لاسمٍ يهمس به الجميع: العرجاني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى