أمينة العبدولي… أيقونة النضال التي رماها ابن زايد خلف القضبان لإسكاتها
في بلدٍ يتباهى بالحداثة والرفاهية، تُخفي الجدران قصصًا من الخوف والقهر، ومن بينها تبرز حكاية الإماراتية أمينة العبدولي، التي لم ترفع سلاحًا بل رفعت صوتها دفاعًا عن المظلومين، فكان جزاؤها السجن والعذاب.
في نوفمبر 2015، اقتحم أمن الدولة منزلها في الفجيرة دون تهمة أو إذن قضائي، لتختفي قسريًا سبعة أشهر داخل معتقلٍ سريّ، تُعذَّب وتُقيّد وتُحرم من النوم، فقط لأنها عبّرت عن تعاطفها مع الثورة السورية ودافعت عن حقوق الإنسان.
بعد ذلك، حكمت عليها محكمة أمن الدولة بالسجن خمس سنوات وغرامة نصف مليون درهم، وصادرت كل أجهزتها الإلكترونية. لكن أمينة لم تصمت، بل أرسلت من سجن الوثبة تسجيلاتٍ صوتية كشفت حجم الانتهاكات ضد السجينات، فقررت السلطات معاقبتها مجددًا بفتح قضية جديدة لإبقائها خلف القضبان.
أمينة العبدولي اليوم ليست مجرد معتقلة؛ إنها رمزٌ لشجاعة المرأة الإماراتية، صوتٌ قاوم القمع ولم ينكسر، وصرخةٌ تذكّر بأن وراء واجهة الأبراج الزجاجية، يقبع نظامٌ يخاف من كلمةٍ أكثر مما يخاف من سلاح.








