إسرائيل تبرمج الرأي العام الأمريكي عبر روبوتات الدردشة
في خطوة تكشف حجم القلق داخل تل أبيب، كشفت صحيفة “هآرتس” أن حكومة نتنياهو وقّعت عقودًا سرّية مع شركات أمريكية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الدعاية الإسرائيلية حول العالم. الهدف: تلميع صورة الاحتلال وتشويه كل صوت ينتقده، خصوصًا بعد حرب غزة.
تقول الصحيفة إن شبكات روبوتات رقمية تُغرق الإنترنت برسائل مبرمجة، تُعيد نشر المحتوى آلاف المرات، وتستهدف ملايين المستخدمين، خاصة الشباب الأمريكي على “تيك توك” و”إنستغرام” و”يوتيوب”، إضافة إلى حملات موجهة لرواد الكنائس المسيحية في الولايات المتحدة.
الأخطر، وفق التقرير، أن هذه الحملات تتسلل إلى محركات البحث وأنظمة الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT، بحيث تمرّ الإجابات المتعلقة بغزة عبر “مصفاة إسرائيلية” قبل أن تصل إلى المستخدمين، لتتحول الحقيقة إلى رواية مصنّعة على مقاس الاحتلال.
ليست هذه المرة الأولى التي يشتري فيها الاحتلال الوعي؛ فقبل أشهر، موّل نتنياهو مؤثرين عالميين للترويج لروايته الزائفة. واليوم، ينتقل من شراء الإعلام إلى برمجة الوعي ذاته، في معركةٍ جديدة عنوانها: من يكتب الحقيقة أولًا؟








