التحريض الأخير.. إسرائيل تعلن الحرب الشاملة ضدّ لبنان؟
تتزايد في الإعلام الإسرائيلي دعوات لشنّ “هجوم واسع لتفكيك حزب الله”، وسط حديث عن “الفرصة الأخيرة قبل فوات الأوان”. تحذيرات الجنرالات تعيد أجواء حرب تموز، بينما تكشف بين سطورها خوفًا من حزب خرج من تحت الركام أقوى مما كان.
رغم خسائره، ما يزال الحزب يمتلك عشرات الآلاف من المقاتلين والصواريخ، ما يجعل أيّ هجوم مقامرة خطيرة. إسرائيل اليوم عالقة بين صمت يُحسب كهزيمة، أو حرب قد تفتح جبهة الشمال على جحيمٍ لا يُطفأ.
وراء الخطاب العسكري يلوح بعدٌ سياسي: واشنطن تراقب وتدير المشهد من بعيد، فيما يُطرح على الجيش اللبناني “تفكيك الحزب” جنوب الليطاني — وصفة جاهزة لحرب أهلية جديدة.
ومع تصاعد التحريض، يبدو أن تل أبيب تمهد لشرعنة الدم القادم، لكنّ التاريخ يذكّرها دائمًا: من قانا إلى الضاحية، كل حرب أشعلتها إسرائيل… أنجبت مقاومة أشدّ.








