موقع أمريكي يفضح يوتيوب.. ما علاقة غزة؟

في خطوة وُصفت بالفضيحة، كشف موقع ذا إنترسبت أن منصة يوتيوب حذفت سراً أكثر من 700 فيديو توثّق انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في غزة والضفة، إلى جانب إغلاق حسابات ثلاث منظمات حقوقية فلسطينية: مؤسسة الحق، ومركز الميزان، والمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان.
الفيديوهات المحذوفة كانت تتضمّن أدلة بالصوت والصورة على قتل المدنيين وتدمير المنازل واستهداف المستشفيات، لكنها اختفت فجأة من أكبر منصة في العالم، وكأنها لم تكن يوماً. وعندما سُئل يوتيوب عن السبب، برّر الخطوة بأنها تنفيذ لعقوبات أمريكية فُرضت في عهد ترامب ضد هذه المنظمات لتعاونها مع المحكمة الجنائية الدولية.
هكذا، لا تُحاصر فلسطين فقط بالجدران والمعابر، بل بخوارزميات المنصّات التي تُسكت الشهود وتدفن الحقيقة في الفضاء الرقمي. لم يعد الاحتلال بحاجة لمقصّ رقابة رسمي، فالتقنية صارت السلاح الجديد.
لكنّ الصورة التي أرادوا محوها لن تُمحى. فذاكرة العالم، وإن خُنقت على الشاشات، ما زالت تحفظ الوجع وتُدين الصمت.








