تحقيق صادم يكشف قاعدة إماراتية سرّية تغذي حرب السودان
كشف تحقيق استقصائي جديد عن واحدة من أخطر العمليات السرّية التي تديرها الإمارات في إفريقيا، انطلاقًا من مطار بوصاصو شمال الصومال، الذي تحوّل إلى قاعدة لوجستية خفية تُغذي الحرب الدامية في السودان.
التحقيق أوضح أن طائرات شحن إماراتية تهبط بانتظام دون علامات، محمّلة بشحنات خطرة مجهولة المصدر، تُفرَّغ بسرية تامة ثم تُنقل إلى مليشيا الدعم السريع المتورطة في مجازر دارفور والفاشر. وخلال عامين فقط، تم تمرير أكثر من نصف مليون حاوية عبر المرفأ، وسط تكتم محلي وتغطية استخباراتية دولية.
كما رُصدت تحركات مرتزقة كولومبيين ومستشفى ميداني خاص لعلاج عناصر المليشيا، إضافة إلى أنظمة رادار فرنسية تحجب مسار الطائرات عن التتبع العالمي، ما يجعل القاعدة تعمل كـ”منطقة عمياء” خارج الرقابة الدولية.
ويخلص التحقيق إلى أن ما يجري في بوصاصو ليس مجرد دعم عسكري، بل شبكة نفوذ إماراتية واسعة تمتد من اليمن إلى القرن الإفريقي، هدفها السيطرة على الممرات البحرية ونهب الذهب السوداني — لتتحوّل القاعدة الصغيرة إلى دليل محتمل على تورطٍ دولي في حربٍ قذرة تُدار باسم النفوذ والذهب.








