أثرياء ورجال دولة.. شخصيات إماراتية بارزة تموّل مرتزقة السودان
كشف تحقيق خطير لمنظمة The Sentry عن إدارة الإمارات واحدة من أضخم شبكات المرتزقة في إفريقيا، متورطة في تسليح مليشيا الدعم السريع وتمويل الإبادة الجماعية في السودان.
في قلب الشبكة يقف محمد حمدان الزعابي، مدير شركة غلوبال سيكيوريتي سيرفيسز غروب (GSSG)، التي تُشرف على تجنيد مئات المرتزقة الكولومبيين ونقلهم إلى دارفور للقتال إلى جانب حميدتي. التحقيق ربط أيضًا الزعابي بـ أحمد محمد الحميري، الأمين العام للديوان الرئاسي الإماراتي، الذي أسّس الشركة عام 2017، إلى جانب شركات أمنية أخرى تتبع لمجموعة رويال غروب المرتبطة بـ طحنون بن زايد.
المرتزقة يتلقّون تدريبات على الطائرات المسيّرة في أبوظبي، قبل نقلهم عبر قاعدة إماراتية في بوصاصو بالصومال إلى السودان، حيث يُعرف بعضهم باسم “ذئاب الصحراء” ويُتهمون بتدريب أطفال في معسكرات الدعم السريع — في واحدة من أبشع جرائم الحرب الحديثة.
ورغم نفي أبوظبي، فإن الأدلة التي قدّمتها المنظمة تُظهر صلة مباشرة بين الزعابي والحميري وطحنون بن زايد، ما يجعل القضية فضيحة دولية تُعيد للأذهان سجلّ الإمارات في تصدير الحروب من اليمن إلى ليبيا.
تحقيق The Sentry يؤكد أن ما يحدث ليس استثناءً بل سياسة منهجية: سياسة تصنع النفوذ بالدم، وتزرع الفوضى باسم الأمن.








