غضب الشعوب يُلاحق الإسرائيليين حتى في البحر

في مشهدٍ غير مسبوق، تحوّل البحر المتوسط إلى ساحة غضب ضد الاحتلال، بعدما حاصرت احتجاجات شعبية في ميناء سودا اليوناني السفينة السياحية كراون آيريس التي تقلّ نحو 1500 سائح إسرائيلي. الهتافات دوّت في الميناء: “الحرية لفلسطين!”، فيما هرعت الشرطة من أثينا وباترا لتأمين الركاب وسط أجواء مشحونة.
الاحتجاجات لم تكن حادثةً معزولة، إذ واجهت السفينة نفسها اعتراضات مماثلة في باترا وكالاماتا، في رسالةٍ شعبية صريحة تقول إن من يُبارك الإبادة في غزة غير مرحّبٍ به في أوروبا.
الشوارع والموانئ امتلأت بلافتاتٍ تحمل صور أطفال غزة، بينما عجزت السلطات عن كتم الغضب الشعبي أو إسكات الضمير الإنساني الذي انتفض ضد السياح القادمين من دولة الاحتلال.
وهكذا، لم يعد البحر المتوسط مجرّد ممرٍّ للعطلات، بل منبرًا لمحاكمة الجريمة، حيث يلفظ الموج رموز الاحتلال من مياهه، ويردّد صدى الموانئ: لا سياحة على دماء الفلسطينيين.








