رحل ديك تشيني.. مدمّر العراق

رحل ديك تشيني، الرجل الذي لم يحمل سلاحًا، لكنه أطلق أكثر الحروب دمارًا في القرن الجديد. نائب رئيسٍ عاش في الظلّ، يحرّك الخيوط من خلف الستار، ويصوغ قرارات غيّرت وجه الشرق الأوسط إلى الأبد.

من مكاتب البيت الأبيض، كان يوقّع باسم “الحرية” بينما تتصاعد النيران في بغداد. خطّط باسم “الأمن القومي” فكانت النتيجة أمةً تنزف من الموصل إلى كربلاء. لم يكن تشيني مجرّد سياسي، بل رمزًا لزمنٍ اعتقد فيه الساسة أن السيطرة تُصنع بالنفط والنار.

اليوم، يموت الرجل وتبقى قراراته حيّة، تتردّد في صرخات الضحايا وخرائط الدول التي تمزّقت بسببه. ترك وراءه إرثًا من الحروب والدماء، لا تكتبه المذكرات بل المقابر.

الموت ليس نهاية لتشيني، بل اختبارٌ لذاكرة العالم: هل نتذكّره كمهندس “الحرية”، أم كأحد صُنّاع الجحيم؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى