حين يدور الزمان.. أحمد الشرع من خنادق إدلب إلى قصور موسكو!

في تحولٍ لافت يعيد رسم ملامح السياسة السورية، وصل أحمد الشرع إلى موسكو حيث استُقبل في الكرملين رئيسًا لسوريا الجديدة، بعد أن كان هدفًا لطائرات السوخوي خلال معارك إدلب.

المفارقة أن من كان عدوًّا لموسكو بالأمس صار اليوم ضيفها، فيما يعيش المخلوع بشار الأسد في الظل داخل روسيا، متواريًا بعد أن خسر سلطته ونفوذه.

اللقاء بين الشرع والرئيس الروسي فلاديمير بوتين حمل رسالة أوضح من كل التصريحات: لا ثوابت في السياسة، والمصالح وحدها تُعيد توزيع المقاعد على رقعة الشطرنج الإقليمية.
فمن انحاز لشعبه نال المشروعية، ومن قصف شعبه بالبراميل انتهى إلى العزلة والنسيان.

من إدلب إلى موسكو، ومن تحت القصف إلى صدر البروتوكول، يدور الزمن دورته ليؤكد أن السياسة لا تعرف أصدقاء دائمين ولا خصوماً أبديين — بل قوى تعرف متى تغيّر وجهها لتبقى في الصدارة.

تعليق واحد

  1. نكل الغزو التتري المغولي بمسلمي بلاد الشام تقتيلا فظيعا في حقبة مضت..
    و لكن لاحقا دخلوا في دين الإسلام ، و الدخول في الإسلام يبطل ما قبله من آثام.. بل و يبدلها حسنات كما جاء في سورة الفرقان ..
    كذلك خالد بن الوليد بطش بالمسلمين عندما كان مشركا.. و لكنه لاحقا أسلم و أصبح صحابيا بل و سيف الله المسلول رضي الله عنه ..
    و لكن هؤلاء الروس..
    قتلوا في سوريا عشرات الألاف و دمروا و أفسدوا..
    و لم يدخلوا في الإسلام..
    فكيف تصالحهم و نصافحهم ، و إيديهم ملطخة بدماء الأبرياء المسلمين…!
    هل هنالك فرق جوهري
    بين مصالحة و مصفاحة المجرم “بوتين” و المجرم المخلوع… !
    إنا لله و إنا إليه راجعون،
    اللهم أجرنا في مصائبنا و اخلف لنا خيرا منها..‏

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى