أنقذوا قابس.. كم تلميذاً يجب أن يسقط لتتحرك الدولة؟

في مدينة قابس جنوبي تونس، لم يعد الصباح يحمل نسيم البحر، بل هواءً ملوّثًا يخنق الأنفاس.
في منطقة شطّ السلام، اختنق نحو عشرين تلميذًا داخل فصولهم نتيجة انبعاثات غازية، في تكرار لحوادث مشابهة أصابت عشرات الأطفال خلال أسابيع.
الأنظار تتجه مجددًا نحو المجمّع الكيميائي، الذي ينتج أكثر من 57% من حمض الفسفور في تونس، ويتهمه السكان بأنه مصدر التلوث الذي حوّل المدينة إلى “منطقة خطر” بيئي دائم.
الأهالي خرجوا إلى الشوارع هاتفين: “أنقذوا قابس!”، مطالبين فقط بحقهم في هواء نظيف، بينما يواصل المسؤولون صمتهم المطبق.
في مدينة تختنق كل يوم، يبقى السؤال: كم حالة اختناق يجب أن تحدث لتتحرك الدولة؟
وكم تلميذًا يجب أن يسقط، قبل أن تُغلق المصانع أو تُنقل بعيدًا عن الأحياء؟









في تونس و في غيرها ، و قبل هذا الاجرام في حق تلاميذ قابس بهذا التلوث المشين ، مع العلم أن تلويث البيئة بالتكنلوجيا موضوع عالمي خطير يغفل عنه الكثير لأنه افساد في الأرض سوف يعاقب الله عليه ، فقد جنت الدول العربية المنسوبة الى الاسلام على فلذات أكبادها بالتعليم الغربي العلماني الذي أخرجهم من الاسلام الى العلمانية . اقرؤوا سيرة التبشيري الأمريكي صموال زويمر ، و غيره كثير ، الذي هلك سنة 1952 م ، كيف مكث 40 سنة في بلاد العرب يجاهد لاخراج المسلمين من الاسلام عن طريق تغيير جميع مناهج التعليم في المدارس ليتخرج منها أجيال من التلامذة ليس لهم صلة بالله و لا بالأخلاق العالية الحميدة ، فيكون همهم اتباع الشهادات و الماديات و الشهوات كما يقول . قال تعالى : ( يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا و هم عن الآخرة هم غافلون ) الروم 7 . يقول الشيخ محمد الأمين الشنقيطي في تفسيره : ” و يدخل فيهم أصحاب هذه العلوم الدنيوية دخولا أوليا ، فقد نفى عنهم جل و علا اسم العلم بمعناه الصحيح الكامل ، لأنهم لا يعلمون شيئا عمن خلقهم ، فأبرزهم من العدم الى الوجود ، و سوف يميتهم ثم يحييهم ، ثم يجازيهم على أعمالهم ، و لم يعلموا شيئا عن مصيرهم الأخير الذي يقيمون فيه اقامة أبدية في عذاب فضيع دائم ، و من غفل عن جميع هذا فليس معدودا من جنس من يعلم . ثم لما نفى عنهم جل و علا اسم العلم بخالق السماوات و الأرض و العلم بأوامره و نواهيه ، و بما يقرب عبده منه و ما يبعده عنه ، أثبت لهم نوعا من العلم في غاية الحقارة بالنسبة الى غيره .. ” أضواء البيان .