من سيخلف مفتي السعودية؟ السؤال الأهم: من سيُفصّل الفتاوى على مقاس السلطة؟

بعد وفاة المفتي العام للمملكة العربية السعودية، الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، يُطرح سؤال قد يبدو بديهيًا: من سيخلفه في منصب الإفتاء الأعلى؟ لكن الواقع السياسي والديني في السعودية يدفع بسؤال آخر إلى الواجهة: من سيواصل مواءمة الفتوى مع رغبات السلطة، وتحويلها إلى أداة طيعة في يد الحاكم؟

الراحل شغل المنصب لأكثر من عقدين، لكنه – بحسب منتقدين – لم يكن سوى صوت تابع للسلطة، لا يخرج عن إرادتها، مجددًا مواقفه الدينية وفق توجيهات الدولة، لا وفق اجتهاد شرعي. فتاوى كانت تُحرّم الموسيقى، والسينما، وحتى كشف وجه المرأة، تحوّلت فجأة إلى تأييد كامل لعصر “الترفيه”، بمجرد صعود محمد بن سلمان.

لم تكن التحوّلات محصورة في المجال الاجتماعي فقط، بل جاءت متزامنة مع حملة قمع سياسي واسعة، سُحقت فيها المعارضة، وقُتل الصحفي جمال خاشقجي، بينما التزم المفتي الصمت.

اليوم، ومع غياب آل الشيخ، لا تدور الأنظار فقط نحو الاسم القادم، بل إلى طبيعة الدور الذي سيلعبه هذا المنصب في المستقبل: هل سيظل أداة لتكريس السياسة بغطاء ديني، أم يعود الإفتاء إلى مساحاته الأصلية من الاجتهاد والاستقلال؟

تعليق واحد

  1. سبحان الله ،
    ربما هي رسالة إلهية ، وفاة المفتي قبل أو في يوم العيد الوطني للملكة…
    أسأل الله القدير أن يري ولاة أمر المسلمين الحق حقا و يرزقهم اتباعه.. و أن يريهم الباطل باطلا و يرزقهم اجتنابه.. ،
    لا شك في حرمة الغناء و خاصة من النساء ، و قد أكد رسول الله صلى الله عليه و سلم في حديث له رواه أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: { لا يحل بيع المغنيات، و لا شراؤهن، و لا التجارة فيهن، و لا أثمانهن }..
    و فيهن نزلت هذه الآية في قوله تعالى:
    ‏{ و من الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم و يتخذها هزوا ‘ أولئك لهم عذاب مهين } 6 لقمان.
    و { لهو الحديث } : هو باطل الحديث و كما قال عبد الله : هو الغناء، و الذي لا إله إلا هو، يرددها ثلاث مرات…، و قال ابن عباس في الآية: شراء المغنية..
    فهو كل ما كان من الحديث ملهيا عن سبيل الله مما نهى الله عن استماعه أو رسوله..
    و قوله: { ليضل عن سبيل الله } : أي ليصد ذلك الذي يشتري من لهو الحديث عن دين الله و طاعته، و ما يقرب إليه من قراءة قرآن و ذكر الله..
    أنظر تفسير بن جرير الطبري.. و استغفر العظيم و اتوب إليه..
    و الحمد لله رب العالمين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى