من مدريد إلى غزة: إسبانيا تكسر حاجز الصمت وتحرج العرب

في خطوة جريئة وغير مسبوقة، انتقلت إسبانيا من دائرة التنديد اللفظي إلى ساحة الفعل السياسي المباشر، معلنة موقفًا حازمًا ضد الاحتلال الإسرائيلي، وسط صمت عربي مطبق.

رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز وصف ما يحدث في غزة بـ”الإبادة الجماعية”، مما فجّر أزمة دبلوماسية مع تل أبيب، التي ردّت بالإساءة، لتسارع مدريد إلى استدعاء القائم بالأعمال الإسرائيلي وتؤكد أن كرامة رئيس الحكومة الإسبانية “ليست محل مساومة”.

لكن ما حدث لم يكن مجرد أزمة كلامية. الحكومة الإسبانية اعترفت رسميًا بدولة فلسطين، ثم أعلنت حظر تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، وأغلقت موانئها أمام السفن المتجهة للاحتلال. كما مُنعت طائراته من استخدام الأجواء الإسبانية، في تصعيد اعتبره مراقبون “أكثر جرأة من مواقف دول عربية تدّعي دعم فلسطين”.

الشارع الإسباني لم يتخلّف عن الحكومة. من مدريد إلى برشلونة، خرجت مظاهرات حاشدة، ورفرف العلم الفلسطيني في الملاعب، بينما طالبت أندية كبرى واتحادات فنية ورياضية بمقاطعة إسرائيل. حتى “طواف إسبانيا” لم ينجُ من التحوّل إلى منصة احتجاج ضد محاولات تلميع صورة الاحتلال.

ورغم محاولات تل أبيب معاقبة مدريد، آخرها منع وزيرة العمل الإسبانية من دخول فلسطين المحتلة، أكدت الحكومة الإسبانية أن “القضية الفلسطينية ليست قضية سياسية فقط، بل قضية عدالة إنسانية”.

اليوم، تتحوّل إسبانيا إلى صوت صارخ داخل أوروبا، يفضح الصمت الغربي ويحرج العجز العربي. وبينما تتزايد عزلة إسرائيل دوليًا، يردّد الإسبان من السياسة إلى الفن: “فلسطين لن تُمحى”.

‫2 تعليقات

  1. حي الله النشامى..،
    يا هيك النشامي يا بلا..! ،
    يبدو أنهم من النصارى الذين امتدحهم ربنا في كتابه المجيد…
    جازاهم الله كل خير..
    و ألحق بهم بقية النصارى الصالحين.. آمين…
    و الحمد لله رب العالمين.

  2. { لتجدن أشد الناس عداوة للذين أمنوا اليهود و الذين أشركوا ‘ و لتجدن أقربهم مودة للذين أمنوا الذين قالوا إنا نصارى ‘ ذلك بأن منهم قسيسين و رهبانا و أنهم لا يستكبرون } المائدة 82..
    آمين…
    و الحمد لله رب العالمين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى