كيف غطّت أبوظبي على قصف الدوحة؟

https://twitter.com/watanserb_news/status/1966549265741652438

في الوقت الذي كانت فيه العاصمة القطرية الدوحة تتعرض لغارة جوية إسرائيلية استهدفت قيادات في حركة حماس، كانت أبوظبي تعد روايتها الخاصة لما حدث، في مشهد أعاد طرح التساؤلات حول دور بعض العواصم الإقليمية في صوغ سرديات موازية لما يجري على الأرض.

مصادر مطلعة من داخل دوائر صنع القرار في الإمارات أفادت بأن غرفة الاتصالات السياسية بقيادة طحنون بن زايد تحركت فور الضربة، وأصدرت تعليمات واضحة: بناء رواية إعلامية تتحدث عن ضرورة تشكيل جيش عربي موحد، والترويج لدور قيادي لمحمد بن زايد، في مظهر “المنقذ” الموجه للداخل الخليجي والخارج العربي.

الرواية الإماراتية جاءت متزامنة مع تعتيم متعمد على الضربة الإسرائيلية، وبيان رسمي وُصف بالـ”باهت”، لم يحمل إدانة واضحة، بل بدا أقرب إلى رسالة طمأنة للجانب الإسرائيلي، بحسب ذات المصادر.

الأخطر، وفقًا للتسريبات، هو ما يُقال عن تنسيق استخباراتي مسبق ساهم في إنجاح الغارة، من خلال نشر رادارات إسرائيلية من طراز ELM-2084 في منطقة بوصاصو بالصومال، وربط منصات الرصد في الظفرة بشبكات إسرائيلية، إضافة إلى تعطيل مؤقت للرؤية الرادارية فوق الخليج لحظة مرور المسيّرات.

هذا التواطؤ المزعوم، إن صحّت تفاصيله، يفتح الباب أمام مراجعة جادة لطبيعة العلاقات الإقليمية، وحدود “الوحدة الخليجية” التي تُطرح الآن كغطاء دبلوماسي لتحركات سياسية غير معلنة.

وفيما تستمر ردود الفعل الرسمية في الالتزام بنبرة هادئة، تزداد التساؤلات شعبياً حول الأطراف التي شاركت في “صمت مُريب” تجاه استهداف الدوحة، والتي تحاول اليوم ارتداء عباءة الغضب والتضامن.

تعليق واحد

  1. ربما بدأ الحساب العسير..
    أخر إشارة كانت بعد خسف دارفور هو خسوف القمر .. و هذا له دلالات في السنة الشريفة… ثم تلاها ضربة الدوحة…
    أعتقد أن كل الدول التي تجاهلت الشريعة و أقامت علاقات مع المغضوب عليهم.. ستدفع ثمنا كبيرا عنوانه الخزي و الذل و العار…على الصعيد المعنوي…و غير ذلك من خسائر… و هذا في الدنيا ، أما في الأخرة فالحساب أشد و أعظم، إن لم يتبوا و يصلحوا ما أفسدوا… و هذا جزآء من خان دينه و اتخذ من اليهود و النصارى أولياء يلقون إليهم بالمودة! و هم قد كفروا بدين الإسلام و يقتلون أطفال و نساء المسلمين و الأبرياء بغير حق …
    لا تقوى عند من يفعل ذلك.. و المنافقين هم في الدرك الأسفل من النار…
    أين ستهربون ؟..‏‎ ‎

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى