طعام وماء وهواء.. الاحتلال يقطع كل شيء إلا الاتصالات: لماذا؟

رغم الحصار الخانق الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي طال أبسط مقومات الحياة من طعام وماء وحتى الهواء، يبقى سؤال ملحًّا يطرح نفسه: لماذا لم تُقطع الاتصالات بشكل كامل عن القطاع؟

في وقت يمنع فيه الاحتلال دخول الغذاء والدواء وحليب الأطفال، ويقصف البنى التحتية بلا هوادة، يثير إبقاء الاتصال – ولو بشكل جزئي – الكثير من الشكوك. هل هي لفتة “رحمة” من عدو لا يعرف للرحمة طريقًا؟ أم أن في الأمر ما هو أخبث من مجرد صمت الشبكة؟

يرى مراقبون أن السماح باستمرار الاتصالات قد لا يكون سوى وسيلة للتجسس، تتبع الأنفاس، وتسجيل الكلمات، وتحليل البيانات، وتحويل ما تبقى من شبكة الاتصال إلى “مصيدة رقمية”. فيما يعتقد آخرون أنها وسيلة للتحكم في الرواية الإعلامية: تُقطع عندما تُنقل الحقيقة، وتُعاد عندما يكون المحتوى موجّهًا أو مفلترًا.

في زمن الحرب، تتحول أدوات الحياة إلى أدوات هيمنة، وتبقى الاتصالات في غزة سلاحًا ذا حدين… أحدهما يَسمح بالتنفس، والآخر قد يخنق.

‫4 تعليقات

  1. لماذا يحاول الإحتلال قطع كل أسباب الحياة..، و لا يقطع الإتصالات..؟
    إن هذا الأمر غاية في الأهمية..، و ربما هو شبه عادي عند بعض الناس أو أكثرهم…!! ،
    و ربما مصيري..!
    و هذا ما أميل إليه.. ،
    ما ستقرأه ليس بالأمر السري أو المخفي أو الجديد ، و لكنه خطير …!
    و هو بمثابة التذكير…
    إنشاء الله.

  2. ‘المراقبون’ على حق..
    كما ورد في المقال… ،
    — فالحرب شعواء و مصيرية، و يجب معرفة العلة و الخلل..، و ما هي الثغرات المفجعة التي يستخدمها و يدخل منها أعدائنا من الشياطين و أوليائهم.. كالمغضوب عليهم، للنيل منا و من عباد الله أجمعين ،..
    سواءا بالاستهداف المباشر..، أو من خلال إفساد المجتمعات عقائديا و فكريا و إعلاميا و ثقافيا… و على جميع المستويات الممكنة…،

  3. إلى خلاصة التحذير، و لا أريد الإطالة قدر الإمكان:
    إن الشركات الدولية و المحلية المشغلة لأنظمة أجهزة الهواتف “الذكية”
    و الأجهزة النقالة الحديثة عموما،.. أعتقد جازما بأنها ليست بحاجة لبرامج متطورة (خاصة) لإختراق أي جهاز هاتف
    أولا – لتغيير إعدادات هامة تم اختيارها من قبل المستخدم..
    ثانيا – لمعرفة الموقع الجغرافي للهاتف و صاحبه، و هويته الشخصية.. ، و بعض المعلومات الأخرى التي تؤكد هوية حامل الهاتف المستهدف كالصور الشخصية و خاصة المرسلة لمواقع التواصل..،
    و إذا علمنا كما سلف عدم جدوى تعطيل ميزات معينة مثل الموقع الجغرافي..
    ألا يكفي هذا لاستهداف أي شخص يحمل هاتفه “الذكي” يراد اغتياله بصاروخ فتاك مثلا …؟
    مهما كانت خياراته مثالية في إنتقاء إعدادات يعتقد أنها على مستوى عالي من الأمن ..‏‎
    و الإغتيالات هذه لا تحدث إلا بمساعدة و عن طريق هذه الأجهزة “الذكية” الشيطانية في المقام الأول و ربما الأخير…

    و هذا ما حدث كثيرا و يحدث، كل يوم في دول المنطقة خاصة ، دون أخذ الحيطة و الحذر في اجتناب إقتناء هذه الأجهزة العدوة لأصحابها..
    ماذا تفعل إذا ؟ … تخلص منها قبل أن تتخلص منك..! ، و اكتفي بأجهزة ليس فيها إمكانية تحديد الموقع الجغرافي، و التي يعتبرها البعض قديمة…
    سبحان الله.

  4. أخيرا أرجو أن تبقى المقالة لأطول وقت ممكن، دون إزالتها لأهميتها القصوى..
    ‏ . . . . .
    سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت، استغفرك و أتوب إليك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى