لماذا أعلن نزيه الأحدب اعتزاله الشأن السوري؟

أثار الإعلامي اللبناني ومقدم برنامج “فوق السلطة” على قناة الجزيرة، نزيه الأحدب، جدلًا واسعًا بعد تغريدة له انتقد فيها بشكل غير مباشر لقاءً جمع وزير الخارجية السوري بوفد إسرائيلي. التغريدة، التي وصفها البعض بالملتبسة، فجّرت موجة من الهجوم والشتائم، وصلته من سوريين موالين للحكومة، وحتى من أصدقاء سابقين – كما قال.
الأحدب علّق على ردود الفعل بالقول: “حجم الشتائم الذي وصلني لا يُصدَّق، البعض لم يفهم مقاصد التغريدة، ومع ذلك هاجموا بعنف.” هذا ما دفعه إلى اتخاذ قرار مفاجئ: “أعلن اعتزالي الخوض في الشأن السوري جملةً وتفصيلاً، مع تمنياتي لسوريا بالازدهار.”
قرار الإعلامي اللبناني فتح نقاشًا واسعًا بين من أيد موقفه واعتبر انتقاده للتطبيع ثابتًا ومبدئيًا، وبين من رأى فيه هجومًا متكررًا على دمشق ومحاولة لتشويه صورتها. في حين ذهب رأي ثالث إلى اعتبار أن المشكلة في “سوء الصياغة” التي سهلت التأويل وأطلقت العنان لردود أفعال غاضبة.
وسط هذا الانقسام، حذّر البعض من أن “تقديس الحاكم ورفض النقد بأي شكل كان” قد يؤدي لنتائج عكسية، بل ويكرّس أنماطًا استبدادية جديدة تحت مسمى الوطنية. أما الأحدب، فاختار الصمت، لأنه – كما قال – لم يغير بوصلته، لكنه قرر أن يحمي لغته من “سوق الشتائم”.









لا ينبغي توجيه أية شتائم لمن ينتقد مواقف فيها تطبيع مع المغضوب عليهم.. !، خاصة إذا كان صاحب مبدئ راسخ رافض للتطبيع…، رغم عدم مشاهدتي لما يعرض من مرئيات سواءا على التلفاز أو على مواقع الشبكة.. ، و رغم عدم معرفتي الوافية بخلفية الإعلامي.. ، أقدم إعتذاري نيابة عمن أساء للإعلامي نزيه ، و أثمن موقفه في اجتناب الشأن السوري في برنامجه و ذلك للحساسية الشديدة لهذا الأمر في هذا التوقيت..،
و أعلم يقينا أن عامة الشعب المسلم في المنطقة و في العالم يرفض أي تطبيع مع كيان الكفر و قتلة الأطفال و الأبرياء.. ، لذلك أي تقارب مع هؤلاء المجرمين هو صفقة خاسرة ستضر بالعباد و البلاد و بقضايا المسلمين..، إن حصلت، لا سمح الله، و لن ترضي رب العالمين، و هذا أهم ما في الأمر كله..