“إسرائيل الكبرى”.. مشروع يتمدد تحت دخان الحرب

بينما تتواصل الغارات على غزّة وتشتعل الجبهات في جنوب لبنان والجولان السوري، تعود إلى الواجهة مجددًا خريطة “إسرائيل الكبرى” التي طالما كانت جزءًا من سردية صهيونية تعتبر الأرض الممتدة من النيل إلى الفرات “أرض ميعاد”.
في تل أبيب، لا تُرسم الحدود بالحبر، بل بالنار والدم، على وقع تصريحات لمسؤولين إسرائيليين يتحدثون عن “مهمة أجيال” و”حق تاريخي” يتجاوز فلسطين ليشمل الأردن وسوريا ولبنان ومصر والعراق.
مشروع “خطة ينون” الذي حلم بتفتيت الدول العربية يجد اليوم واقعًا مهيأ: حروب أهلية، حدود رخوة، وانشغال عالمي بأزمات الاقتصاد والمناخ.
منذ السابع من أكتوبر، لم تعد الحرب محصورة في غزّة، بل باتت تمس الخرائط ذاتها، مع خطاب متصاعد داخل إسرائيل يدفع نحو التوسّع باسم الدين والتاريخ، لا الأمن.
“إسرائيل الكبرى” لم تعد مجرد شعار، بل زحف صامت قد نفيق يومًا على خرائطه الجديدة… ونحن خارجها.









[ التوسع باسم الدين اليهودي و التاريخ ] في أراضي المسلمين.. يقابله [ جهاد في سبيل الله ] ; إعلاءا لكلمة الله ، لدفع الباطل و الظلم بالحق و العدل ، و استرجاع الحقوق ، من السيادة الإسلامية المغتصبة إلى كامل الأرض…
طبعا لا يفتر شذاذ الأفاق من إعلام عربي “متصهين” مستباح يهوديا ، في طرح بعض الحق و دس السم فيه. . ، و آخر مثال هو مقال حديث تحت عنوان: “ﻟﻜﻞ ﻃﻔﻞ ﻗُﺘﻞ ﻓﻲ ﻏﺰﺓ ﺍﺳﻢ ﻭﺣﻜﺎﻳﺔ ﻓﻬﻞ ﻳﻌﻲ ﺍﻷﻟﻤﺎﻥ ﺫﻟﻚ؟ | ﺳﻴﺎﺳﺔ | ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﻧﺖ…
المقال موجود حتى اللحظة على الموقع ،
و لا خلاف كبير على كل ما ورد في التقرير.. ، و لكن المنكر في بعض الجمل هو في استبدال كلمة “مسلمين” بكلمة “فلسطينين”.. !؟،
و حيثما يجب ذكر كلمة
مسلمين تستبدل بكلمة فلسطينيين…!؟
و المقال بطوله لا يذكر و لا مرة واحدة كلمة إسلام أو مسلمين..
و لكنه يذكر اليهود تكرارا..?!؟.. هل هي صدفة..؟ ، بالطبع لا…
فلطالما سعى اليهود لإخراج قضية فلسطين من بعدها الإسلامي العميق الواسع المتجذر ، و تحويلها لقضية قومية ضيقة محصورة “بعرب” أو “فلسطينيين”. . .؟
و المفارقة أن من يصرخ “الموت للعرب” تجد زعمائهم الملطخة إيديهم بدماء المسلمين العرب من الفلسطينيين و غيرهم . . . يصافحون زعماء العرب و يلقون كل مودة و ترحيب منهم..و ربما دعم… و هذا ما شجع على استفحال الإبادة و استمرارها في غزة حتى اليوم على مرأى العالم “المتحضر”…، كل هؤلاء الفجار يتحملون وزرا من ضحايا المسلمين المغدورين على يد اليهود..
طبعا لا بد في أي مناسبة التذكير بكذبة المحرقة النازية ضد اليهود ، و إغفال و تكذيب المحرقة اليهودية ضد المسلمين..
بكل حال كما يقول ربنا سبحانه و تعالى : { و لا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون ‘ إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار ٠ مهطعين مقنعي رؤوسهم لا يرتد إليهم طرفهم ‘ و أفأدتهم هوآء }… إبراهيم 43 ..
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم ، و الحمد لله رب العالمين.