سفينة تُشعل فتيل التوتر بين الجزائر وفرنسا مجددًا

دخلت العلاقات الجزائرية الفرنسية فصلًا جديدًا من التوتر بعد احتجاز السلطات الفرنسية للباخرة “إلفينيزيلوس” المستأجرة من طرف الجزائر لتعزيز رحلاتها البحرية خلال موسم الصيف، في ظل الإقبال الكثيف من الجالية الجزائرية المقيمة بأوروبا.

وكان من المفترض أن تُبحر السفينة، التي تصل طاقتها إلى أكثر من 2000 مسافر و750 مركبة، من ميناء مارسيليا نحو الجزائر، غير أن تفتيشًا مفاجئًا خضعت له من قبل البحرية الفرنسية كشف عن “اختلالات تقنية”، لتُمنع من الإبحار وفقًا لمعايير “مذكرة باريس” الأوروبية.

ورغم أن الجانب الفرنسي لم يربط رسميًا بين الإجراء وأي خلفية سياسية، إلا أن التوقيت أثار تساؤلات واسعة، خاصة أنه يتزامن مع فتور في العلاقات بين البلدين على خلفية ملفات حساسة، منها قضايا الهجرة والذاكرة والتعاون الأمني.

الواقعة تُعيد إلى الواجهة مجددًا طبيعة العلاقة المتوترة بين الجزائر وباريس، وتطرح تساؤلات حول حدود التصعيد الذي قد تشهده المرحلة المقبلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى