الرئيسية » الهدهد » صور لمدينة رفح الجديدة بسيناء تثير جدلا.. هل قبض السيسي الثمن وبدأت صفقة القرن؟

صور لمدينة رفح الجديدة بسيناء تثير جدلا.. هل قبض السيسي الثمن وبدأت صفقة القرن؟

وطن – نشرت قناة “روسيا اليوم” عدداً من الصور التي حصلت عليها للتجهيزات النهائية لمدينة رفح الجديدة في شمال سيناء، والتي تضم أكثر من 10 آلاف وحدة سكنية، ونقلت القناة عن مصادر رسمية مصرية زعمها عدم وجود علاقة بين تلك المدينة وأحداث غزة أو التهديدات بالهجوم على رفح الفلسطينية.

ورفح هي موقع معبر رفح الحدودي، ونقطة العبور الوحيدة بين مصر وقطاع غزة. وأعلنت الحكومة المصرية مطلع عام 2015 أنها ستقوم بهدم المدينة بأكملها وبناء مستوطنة جديدة لسكانها، من أجل توسيع الحاجز الأمني بين مصر وقطاع غزة. وبحسب ما ورد بدأ الجيش المصري في تجريف أجزاء من رفح في أواخر عام 2014.

وقامت الحكومة المصرية بالعمل على تدشينها بالفعل منذ عام 2018 بقرار من عبد الفتاح السيسي ضمن مخطط تنمية سيناء.

ونقلت القناة الروسية عن مصادر مصرية نفيها ما تردد على بعض وسائل التواصل الاجتماعي، بأن مصر تجهز مدينة رفح الجديدة لاستقبال الفلسطينيين من قطاع غزة.

وأكدت المصادر أن هذا الأمر لا أساس من الصحة ويأتي ضمن حملة الشائعات التي تستهدف الدولة المصرية.

هل يتم دفع الفلسطينيين إلى سيناء؟

وأوضحت المصادر المصرية في تصريحات لـRT ـ أن مدينة رفح الجديدة تأتي ضمن اهتمام الدولة بجميع أجهزتها ومؤسساتها والقيادة السياسية بتنمية وتعمير سيناء، مؤكدة على أن الدولة تضخ مليارات الجنيهات لتنمية وتعمير سيناء.

فيما ذهب كثيرون عبر مواقع التواصل للتشكيك بتصريحات المسؤولين المصريين، وترجيح احتمالات بدء تنفيذ صفقة القرن ودفع الفلسطينيين إلى سيناء عقب هجوم الاحتلال المحتمل على رفح.

ويأتي ترجيح هذا السيناريو بالتزامن مع هطول مليارات الدولارات بشكل مفاجئ من صندوق النقد وعدة جهات دولية على نظام السيسي بالإضافة لصفقة “رأس الحكمة”، خلال الفترة الماضية وإنقاذ الدولة مؤقتا من الأزمة الكارثية التي تسببت بها قرارات السيسي.

وأعطى السيسي في 1 مارس 2018 إشارة البدء في إنشاء مدينة رفح الجديدة، ومدينة سلام مصر، في محافظة شمال سيناء.

  • اقرأ أيضا:
قرى من نوع جديد وميناء عائم.. مخطط تهجير أبناء رفح بدعم إماراتي مصري

أكثر من 10 آلاف وحدة سكنية

وتم إنشاء مدينة “رفح الجديدة” كبديل لمدينة رفح القديمة، وتوضح بياناتها أنها تضم أكثر من 10 آلاف وحدة سكنية، بالإضافة إلى 400 بيت بدوي، وكافة الخدمات المطلوبة في أي مدينة حديثة، والمرحلة الأولى تضم 1400 وحدة سكنية اكتمل تنفيذها، من إجمالي نحو 4500 وحدة بالمرحلة الأولى.

وفي يونيو 2015، أكملت مصر حفر خندق عند معبر رفح بعرض 20 مترًا وعمق 10 أمتار. وتقع على بعد كيلومترين من الحدود مع غزة خارج مدينة رفح وهي جزء من المنطقة العازلة الموسعة. تم التخطيط لتوسيع الخندق مع أبراج المراقبة.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2021، وقعت مصر وإسرائيل اتفاقًا يسمح لمصر بزيادة وجودها العسكري في رفح.

وكان “محمد عبد الفضيل شوشة” محافظ شمال سيناء أعلن في وقت سابق، أنه سيتم طرح مدينة رفح الجديدة للاكتتاب على المواطنين خلال احتفال المحافظة بالعيد الوطني يوم 25 أبريل المقبل.

وشدد شوشة على أن الأولوية الأولى في التطبيق ستكون لأهالي رفح، والأولوية الثانية ستكون لأهالي الشيخ زويد، وأشار إلى اهتمام القيادة السياسية وكافة مؤسسات الدولة بتنمية وإعمار سيناء من خلال تنفيذ عدد من المشروعات القومية في مختلف مدن المحافظة.

أوامر إخلاء

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في أعقاب هجمات حماس، أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء للعديد من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وطلب منهم التوجه جنوبا.

وأعقب ذلك أوامر إخلاء متعددة، وتشير التقديرات الآن إلى أن أكثر من 1.5 مليون فلسطيني لجأوا إلى مدينة رفح الجنوبية وما حولها، مما أدى إلى تضخم عدد سكانها قبل الحرب البالغ 280 ألف نسمة.

ووفق صحيفة ” الغارديان” البريطانية “يعيش العديد من الأشخاص الموجودين الآن في رفح، التي تقع على الحدود الجنوبية لغزة مع مصر، في خيام مؤقتة.

وتُظهر صور الأقمار الصناعية التي التقطتها شركة Planet Labs، بتاريخ 13 أكتوبر و14 يناير، زيادة كبيرة في الخيام حول المدينة.

وكشف تحليل بيانات الأقمار الصناعية، أنه لم يتبق الكثير لهؤلاء الأشخاص للعودة إلى أماكن أخرى في غزة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.