وطن – التقطت عدسات الكاميرات موقفاً حصل داخل مجلس الأمن، الاثنين، بين الدبلوماسي الجزائري عمار بن جامع مندوب الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، ونظيره الفلسطيني رياض منصور، وصفه كثيرون بالمشرف.
ويصور المشهد لحظة مناداة رياض منصور مندوب فلسطين، على نظيره الجزائري بن جامع ليكون في المقدمة، فأجابه مندوب الجزائر: “أنا وراك دائماً”.
وهو ما اعتبره مراقبون موقفاً مشرفاً للجزائر وللدبلوماسية الجزائرية التي تتبنى دائما مواقف داعمة للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني.
الدبلوماسي الجزائري عمار بن جامع عندما ناداه مندوب #فلسطين الدائم نادى الديبلوماسي الجزائري ليكون في المقدمة فأجابه: “أنا وراك دائمًا …. حقيقة ما قامت به الجزائر بمجلس الأمن اليوم شى يرفع الرأس بعيدا عن الخصومة معهم الثورة و الحمية تجري في عروقهم. pic.twitter.com/5G1ffWvMYA
— حميد المهداوي🇲🇦 (@hamid1259) March 25, 2024
قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في غزة
وتبنى مجلس الأمن الدولي مساء اليوم قراراً بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، بمجموع 14 صوتا مؤيداً (مع امتناع الولايات المتحدة عن التصويت).
في حين فشل المجلس في تمرير تعديل لمشروع القرار يتضمن عبارة “وقف دائم لإطلاق النار”.
وأكد المجلس أن الحاجة ملحة لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، وضرورة إزالة جميع العوائق أمام تسليمها، مطالباً بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن في شهر رمضان.
جهود الجزائر في دعم غزة
وقادت الجزائر مفاوضات مكثفة طيلة اليومين الماضيين عملت خلالها على صياغة مقترح مقتضب يعالج العناصر الأكثر تعقيداً بما فيها وقف فوري لإطلاق النار يفضي إلى وقف فوري ودائم ومستدام لإطلاق النار، وإطلاق سراح جميع المسجونين وضمان وصول المساعدات الإنسانية والاحتياجات الطبية.
وكان الممثل الدائم للجزائر بالأمم المتحدة، عمار بن جامع، أكد اليوم الاثنين، أن الجزائر تتطلع لالتزام جميع الأطراف بالقرار الذي تبناه مجلس الأمن الدولي والذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، لافتا إلى أنه من واجب الجهاز الأممي أن يضمن تنفيذ قراراته.
كلمة عمار بن جامع
وفي كلمة له عقب التصويت على النص، تقدم السفير عمار بن جامع بالشكر لجميع أعضاء المجلس على المرونة والعمل البناء خلال المفاوضات، مذكرا أن الجزائر كانت قد وعدت عقب التصويت على مشروع قرارها في شهر فبراير الماضي، بأنها ستطرق مجلس الأمن مجددا وأنها لن تكل حتى يتحمل هذا الأخير مسؤولياته.
وشدد الدبلوماسي الجزائري على أن اعتماد قرار اليوم “ما هو إلا بداية نحو تحقيق آمال الشعب الفلسطيني، وأن الجزائر تتطلع لالتزام جميع الأطراف بهذا القرار وأن يتوقف القتل فورا ومن دون شرط وأن ترفع المعاناة عن الجميع”.
