الرئيسية » الهدهد » بعد طرده وهدم بيته بضاحية الجميل.. القهر والظلم يوديان بحياة أحد أبطال حرب أكتوبر (شاهد)

بعد طرده وهدم بيته بضاحية الجميل.. القهر والظلم يوديان بحياة أحد أبطال حرب أكتوبر (شاهد)

وطن – لم تمض ساعات على تقرير موقع “ميدل إيست آي” حول لجوء الحكومة المصرية إلى قطع الكهرباء والمياه وإنهاء العقود لإخلاء “ضاحية الجميل” غرب محافظة بورسعيد، حتى أكدت الأنباء وفاة أحد أبطال حرب أكتوبر العم حامد عكاشة بعد طرده بالقوة من منزله ومنطقته.

وتوفي حامد عكاشة البالغ من العمر 72 عاماً متأثراً بمرضه والضغوط التي فرضتها عليه سلطات عبدالفتاح السيسي، بعدما طردته من منزله وبقي لأيام عديدة في الشارع دون أي اهتمام أو رعاية أو تقدير لما فعله في حرب أكتوبر ضد الاحتلال.

ما قصة حامد عكاشة؟

وفي 23 مارس 2024 نشر علي بكري على منصة إكس تغريدة تحدث فيها عن قصة الراحل قائلاً: “يا مصر آخر الظلم ده إيه؟” وأضاف: “عم حامد عكاشة بطل من أبطال حرب أكتوبر حارب مع الجيش ووقع في الأسر بعد ما اتصاب”.

وأردف المغرد: “عم حامد دلوقتي عنده 72 سنة ومريض قلب وكلى .. بدل ما الدولة تخلي بطل زي ده يعيش آخر أيامه معزز مكرم بيترمى في الشارع وبيطرد من بيته وعفش بيته يترمي في الشارع”.

وأكمل علي بكري: “أن ذلك يحصل لأجل أن مسؤول في الدولة المصرية قرر أن يبيع المنطقة اللي فيها بيت عم حامد لمستثمر أجنبي ويهجر أهالي المنطقة”.

وفي 25 مارس شارك حساب ثورة شعب تغريدة أكد فيه “مات اليوم الحاج حامد عكاشة أحد سكان ضاحية الجميل وبطل من أبطال أكتوبر بعد ما تم طرده من بيته هو و أسرته”.

وكان تقرير موقع “ميدل إيست آي” قد كشف قيام الحكومة المصرية بقطع الكهرباء والمياه وإنهاء العقود من أجل إخلاء ضاحية الجميل الواقعة غرب محافظة بورسعيد شمال شرقي البلاد من قاطنيها بالقوة، لتمهيد الطريق أمام الاستثمارات في تلك الأرض المميزة على شاطئ البحر.

وذكر الموقع أن محافظ بورسعيد عادل الغضبان دافع عن هدم حي الجميل، معتبراً أنه ضمن خطط التنمية، لكن السكان والخبراء القانونيين كانت لديهم قصة أخرى يروونها.

ماذا جرى في ضاحية الجميل؟

و ضاحية الجميل الواقعة غرب بورسعيد بنيت سنة 1978 عندما خصصت الحكومة لسكانها 317 قطعة أرض على شاطئ المتوسط مباشرة.

وشيَّد سكان الضاحية البيوت على تلك الأراضي من أموالهم الخاصة، بتصريح من الحكومة، وبموجب عقد حق انتفاع.

وتعاون الأهالي في ما بينهم لإدخال المرافق على حسابهم الشخصي دون دعمٍ حكومي، بحسب تصريح ثلاثة من السكان للموقع البريطاني.

وظل الوضع مستقراً لنحو أربعة عقود حتى عام 2019، حين أعلنت محافظة بورسعيد إنهاء عقود إيجار الأراضي من جانبها، ورفضت استلام المدفوعات السنوية الثابتة من السكان.

وفي ديسمبر 2020 وافق المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية العمرانية على إعلان ضاحية الجميل في بورسعيد منطقة “إعادة تخطيط”.

وحسب القوانين النافذة باتت الضاحية وعقارات المنطقة فيها قابلة للهدم لأغراض التنمية والمنفعة العامة، مع تقديم التعويضات لمالكي العقارات وأصحاب الحقوق. لكن هذا لم يحدث، ولم يحصل أحد على تعويضات.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.