الرئيسية » الهدهد » اعتقال 5 جنود بريطانيين بسبب جرائم حرب في سوريا.. ماذا فعلوا وكيف أدينوا؟

اعتقال 5 جنود بريطانيين بسبب جرائم حرب في سوريا.. ماذا فعلوا وكيف أدينوا؟

وطن – اعتقلت الشرطة العسكرية في بريطانيا، خمسة جنود من القوات الخاصة، للاشتباه في ارتكابهم جرائم حرب أثناء قيامهم بعمليات في سوريا.

ونقلت صحيفة الغارديان البريطانية، عن وزارة الدفاع قولها إنها لن تعلق بشكل مباشر على التحقيق، لكن مصادر دفاعية أشارت إلى أن تقارير الاعتقالات التي تم تداولها في الدوائر العسكرية منذ فترة كانت دقيقة.

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع: “نحن نلزم موظفينا بأعلى المعايير، وأي ادعاءات بارتكاب مخالفات تؤخذ على محمل الجد”.

وعند الاقتضاء تتم إحالة أي ادعاءات جنائية إلى شرطة الخدمة للتحقيق فيها.

نشاط القوات البريطانية في سوريا

وتنشط القوات البريطانية في سوريا سراً منذ سنوات، في محاربة تنظيم الدولة، ودعم قوات سوريا الديمقراطية المعروفة باسم (قسد).

وشاركت القوات الخاصة البريطانية، في عمليات سرية دون موافقة البرلمان البريطاني في 19 دولة ومنطقة، من بينها سوريا والسودان واليمن ومضيق هرمز والصومال والجزائر والعراق وباكستان.

ودائما ما كانت أنشطة القوات الخاصة مثيرة للجدل، بسبب ارتباطها ببعض الممارسات، ومنها اغتيالات مواطنين بريطانيين في العراق وسوريا، بالإضافة لحوادث إطلاق نيران صديقة خلَّفت قتلى في سوريا.

يشار إلى أنه في عام 2018 قتل جندي القوات الخاصة البريطانية، مات تونرو، بنيران صديقة، إلى جانب الكوماندوز الأمريكي جوناثان دنبار، أثناء عملية مشتركة ضد داعش في منبج، شمال سوريا. وقد قتلوا عندما انفجرت عبوة ناسفة كان يحملها زميل لهم.

اعتقال 5 جنود بريطانيين

وتدور القضية المرفوعة ضد 5 جنود بريطانيين حول قتل أحد عناصر داعش المشتبه بهم، وقالت الصحيفة البريطانية إن الجنود استخدموا القوة المفرطة في الحادث، رغم أن الجنود المتورطين ينفون ذلك، بحجة أنهم يعتقدون أن القتيل كان يشكل تهديداً مشروعاً، لذلك يبررون قتله.

وليس من المؤكد أن تؤدي أي من الاعتقالات إلى محاكمة، كما أن إدانات الجنود البريطانيين بارتكاب جرائم حرب نادرة للغاية.

لكن الاعتقالات تأتي في وقت تخضع فيه أنشطة القوات الخاصة في أفغانستان للتدقيق بشكل منفصل في تحقيق عام يفحص مزاعم عن مقتل 80 أفغانياً على يد الوحدة.

وذكرت الصحيفة البريطانية أن هوية الجنود المتهمين غير معروفة علناً، ومن المرجح أن يتم الحفاظ على هويتهم في حالة وجود أي إجراءات أمام المحكمة العسكرية.

وتعمل قوات بريطانيا الجوية الخاصة SAS، مقرها في هيريفورد، عادةً في سرية تامة، وهي مستعدة للقيام بمهام محفوفة بالمخاطر خلف الخطوط، وفي المواقع التي لا تعترف فيها المملكة المتحدة رسمياً بوجود عسكري.

ويرفض الوزراء والمسؤولون الحكوميون التعليق على أنشطتها، حتى بشكل غير رسمي، وبدأت نشاطها منذ الثمانينيات.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.