الرئيسية » تقارير » هل يحقق محمد بن سلمان أمنية جولدا مائير؟.. ما يفعله سرا لصالح إسرائيل يضمن استمرار حكمه

هل يحقق محمد بن سلمان أمنية جولدا مائير؟.. ما يفعله سرا لصالح إسرائيل يضمن استمرار حكمه

وطن – سلط موقع “سعودي ليكس” المعارض في تقرير له الضوء على ما قال إنها أدوار خطيرة، لولي العهد والحاكم الفعلي في المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان في دعم إسرائيل سراً .

وعلى مدار السنوات الأخيرة بات ولي العهد السعودي يلعب أخطر أدوار دعم إسرائيل في المنطقة، ويتخذ من الترويج للتطبيع العلني واجهة لمخططات أشدّ خطورة وأكثر خبثًا.

وبحسب التقرير الذي رصدته (وطن) يجمع مراقبون على أن المملكة لن تطبّع مع إسرائيل في القريب العاجل لأسباب أهمها التطبيع ليس سوى واجهة لشرعنة العلاقات التي هي موجودة بالأساس.

تطبيع ظاهر وباطن

وبحسب المراقبين إحدى غايات المد والجزر في تصريحات الطرفين صرف الأنظار عمّا يجري فعليًا، لا سيما أن لمحمد بن سلمان أدوار أخطر ينفّذها حاليا.

ولفت التقرير إلى أن ولي العهد ومنذ صعوده لولاية العرش، شنّ حربًا شرسة لتغيير المملكة دينيا وأخلاقيا وقيمياً وجرفها عن تراثها العربي والإسلامي.

وتابع أن كثرة الحديث عن تطبيع المملكة له ظاهر وباطن، إذ أنه في الظاهر يكسر الحاجز النفسي للدول العربية والإسلامية ويشجّعها على الانخراط أيضًا نظرًا لرمزية المملكة.

وأما الباطن فتجاذب التصريحات هو لإشغال الرأي العام وجّره بعيدًا عن البوابة الخلفية التي ينفّذ من خلالها ولي العهد دوره. وبحسب المراقبين فإن التطبيع مع كل الدول العربية وسيلة ولكن التطبيع مع السعودية غاية.

  • اقرأ أيضا:
“إغراء إسرائيل بالتطبيع مع السعودية”… الكشف عن مبادرة عربية لــ”اليوم التالي” بعد الحرب على غزة

أبعاد خطيرة

وأشار تقرير “سعودي ليكس” إلى أن تطبيع السعودية مع إسرائيل يحمل أبعادًا خطيرة تبدأ من ارتباطه المباشر بأمن “إسرائيل” في المنطقة وتنتهي بكونه جزءً من حلمهم الأكبر والأخطر: “دولة إسرائيل الكبرى”.

وإذا كانت لا مطامع واضحة للاحتلال في دول كالإمارات والبحرين، فإن أطماعهم في السعودية مباشرة، فجبل اللوز بتبوك جزء من صحراء سيناء وأرضهم الموعودة وقادتهم لا يخططون لاحتلاله مباشرة، بل يتوقّعون حصول أحداث متتالية ستتسبّب بابتلاع إسرائيل للمنطقة الشمالية من السعودية.

مدينة نيوم المستقبلية

وعرج التقرير على مدينة نيوم المستقبلية التي يعتزم ابن سلمان بناءها وجعلها أهم مشاريع رؤيته المسماة السعودية 2030، ولكنها في الحقيقة مدينة الإسرائيليين، فاسمها مشتق من مملكة نعوم التوراتية ממלכת נוים وموقعها في قلب دولتهم المزعومة “إسرائيل الكبرى” وتبعد عن حدود دولة الاحتلال 160 كم فقط!

وسبق أن ظهر حاخام إسرائيلي على قناة “i24NEWS” العبرية ليقول إن فكرة مشروع “نيوم” طرحت عليه قبل سنوات، وهي المدينة الجديدة الموجودة قيد الإنشاء ويفترض أن تكون مدينة المستقبل في السعودية.

وأضاف الحاخام Danziger أنه سأل أين ستكون الأديان الأخرى في هذه المدينة الجديدة ولكنه لم يتلق جواباً محدداً. واستدرك أنه فهم حينها إلى أين تتجه المملكة العربية السعودية بشأن تصورها لعام 2030.

وكان مركز “Atlantic Council” الأمريكي للدراسات، قد أشار لمحادثات حول مساهمة الشركات الإسرائيلية في بناء نيوم. فيما نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية عن تنسيق بين الحاخام يعقوب هرتسوغ الذي يتواجد في المملكة كثيرا مع مهندسة يهـودية تعمل في مشروع نيوم، حول إمكانية تأسيس شركة لتصنيع طعام “الكوشر” اليهودي.

تيران وصنافير

ووفق مؤسسة Samawal الإسرائيلية منسّقة عمليات التطبيع فإن “إضفاء الطابع الرسمي لتطبيع السعودية ليس بسبب المخاوف من إيران بل النفوذ الاقتصادي لنيوم الذي يتطلب سيطرة السعودية على مضيق “تيران” ومنها هنا أتم ولي العهد اتفاقية نقل ملكية جزيرتي تيران وصنافير من مصر للسعودية بعد عقود من التعثّر، والتي تقضي بجعلها مياهًا دولية تسمح بالملاحة الحرة دون تدخل أي طرف! أي لن يستطيع أحد تهديد “إسرائيل” مستقبلًا أو منعها من الملاحة في المضيق الاستراتيجي!

ما الذي قالته جولدا مائير؟

واستعاد التقرير ما كانت رئيس الوزيرة الإسرائيلية السابقة “جولدا مائير” قد قالته عند توقيع اتفاقية كامب ديفد، عندما وقفت عند خليج العقبة والتفتت تجاه السعودية وقالت بصلافة: “إنني من هذا المكان أشم نسيم خيبر ويثرب، إنني أشم رائحة أجدادي في خيبر”.

وتُعد خيبر أهم المدن وأقربها للمدينة المنورة، حيث تقع على بعد 168 كم وتتبعها إداريًا، ولا تزال العديد من أبنيتها ماثلة، بخاصة قلعة مرحب الشهيرة والتي كانت مقر أحد قادتهم المشهورين.

وأردف التقرير أن محمد بن سلمان أفسح المجال أمام الصهيونية في السعودية فمشروع “ديارنا” مثلًا نال أهمية خاصة لديه وأوفد محمد العيسى لزيارة مقرهم في نيويورك وامتداح منسق المشروع ومنح تسهيلاتٍ لعمل طواقمهم في السعودية. بل إن قناة MBC السعودية استضافت مؤسسها الصـهيوني الأمريكي جيسون غوبرمان، عبر برنامج “في الآفاق” ليروّج لمشروعه!

  • اقرأ أيضا:
احتفاء واسع بكشف أثري.. هل ينبش الإسرائيليون عن إثباتات لحق مزعوم في بلاد الحرمين؟

وكان هناك نظام معمول به في السعودية منذ عقود ينص على أن لمكة والمدينة قدسية خاصة، ولذا نص النظام على “أنه لا يجوز لغير السعودي بأي طريق غير الميراث اكتساب حق الملكية أو حق الارتفاق أو الانتفاع على عقار واقع داخل حدود مدينتي مكة والمدينة”.

كبش فداء

وفي أبريل 2022 أجرى ولي العهد تعديلًا على القانون أضاف فيه “الأشخاص المحظور عليهم دخولهما” من حق التملّك! بما يعني إلغاء حظر التملك على باقي الجنسيات الأجنبية سوى للمحظورين من دخولهما وهذا ما سيفتح الباب على مصراعيه للإسرائيليين بالتملك في المدينتين المقدّستين.

عدا عن إمكانية شراء عقارات مكة والمدينة بجنسيات إماراتية بعد تعديل الإمارات لقانون التجنيس وما رافقه من تسريبات بحصول آلاف الإسرائيليين على الجنسية الإماراتية.

وختم التقرير أن محمد بن سلمان أختار أسوأ طريق لضمان بقائه في العرش، يقوم على طريق الخيانة وبيع القيم والمبادئ بل وتمكين أعتى الأعداء وأشدهم خطورة من أراضي المملكة ومقدساتها.

ولم يدر محمد بن سلمان أنه سيصبح أول كبش فداءٍ للإسرائيليين يتخلّصون منه فور انتهاء مهمته القذرة، فضلًا عن الذل والعار الذي سيحمله للأبد! وفق وصف التقرير.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.