الرئيسية » تقارير » فضيحة تجسس جديدة للإمارات.. هذه المرة في بريطانيا وتحرك عاجل لردع أبوظبي

فضيحة تجسس جديدة للإمارات.. هذه المرة في بريطانيا وتحرك عاجل لردع أبوظبي

وطن – حذرت الحكومة البريطانية من خطر حصة مجموعة الإمارات للاتصالات في شركة “فودافون” على الأمن القومي في بريطانيا، مشيرة إلى أعمال تجسس تقوم بها أبوظبي عن طريق الشركة ودعت إلى إجراءات أمنية لردع أي محاولة لمخالفة القوانين والإضرار بالبلاد.

وتعد مجموعة الإمارات للاتصالات، المعروفة أيضا باسم (اتصالات والمزيد)، أكبر مساهم في فودافون بحصة نسبتها 14 بالمئة تقريباً، ولطالما اشتهرت سلطات أبوظبي بأعمال التجسس ونشر المرتزقة حول العالم لخدمة أجنداتها.

وفي 2014 أقرت شركة الهاتف المحمول العالمية، فودافون، بوجود خطوط سرية تسمح للحكومات بالتنصت على مكالمات زبائنها.

وأضافت الشركة أن تسجيل المكالمات شائع في 29 دولة تستخدم فيها فودافون شبكة الهاتف المحمول.

وكشف تقرير نشرته فودافون أن الخطوط السرية تسمح للوكالات الحكومية بتحديد مكان المتصلين عبر الهاتف وفق ما نقلته بي بي سي.

 

سطوة أبوظبي على فودافون البريطانية

وحسبما نقلته “فايننشال تايمز” وترجمته (وطن) فقد اشتكت لندن من سطوة أبوظبي على العقود الحكومية للشركة البريطانية داعية لتطبيق إجراءات أمنية لحماية الشركة.

وقالت في بيان إنه يتعين على الشركة البريطانية تشكيل لجنة للإشراف على الأعمال الحساسة التي قد يكون لها تأثير على الأمن القومي.

وأضاف البيان أن هذه اللجنة يجب أن تستوفي المتطلبات المتعلقة بأعضاء مجلس الإدارة، موضحاً أن المخاطر تتعلق بدور فودافون في توفير الاتصالات لقطاعات واسعة من الحكومة المركزية وفي حماية الأمن الإلكتروني في البلاد.

  • اقرأ أيضا:
بعد أنباء بيع قناة السويس.. تقرير صادم كشف خبايا الاستحواذ الخليجي على أصول مصر

وكانت فودافون قد كشفت في أيار/مايو الماضي، عن انضمام الرئيس التنفيذي لشركة (اتصالات والمزيد) حاتم دويدار إلى مجلس الإدارة في حال الاتفاق على توطيد العلاقات الاستراتيجية.

واتفقت الشركتان في نفس الفترة على تعميق العلاقات وذكرت فودافون في ذلك الوقت أن حاتم دويدار الرئيس التنفيذي للمجموعة الإماراتية سينضم إلى مجلس إدارتها كمدير غير تنفيذي.

وقال متحدث باسم فودافون في وقت سابق: “يسعدنا حصول مجموعة الإمارات للاتصالات على مقعد في مجلس إدارة فودافون وتلقي الموافقة في سوقنا المحلية على اتفاقية العلاقة الاستراتيجية”.

“شركة اتصالات والمزيد” الإماراتية

وتعمل شركة اتصالات والمزيد الإماراتية في 16 دولة بالشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا، وقد قامت برفع حصتها في فودافون منذ أول استثمار في مايو 2022.

وتعد مجموعة الإمارات للاتصالات، المعروفة أيضا باسم (اتصالات والمزيد)، أكبر مساهم في فودافون بحصة نسبتها 14 بالمئة تقريبا.

  • اقرأ أيضا:
منافسة شرسة بين السعودية والإمارات على شراء أصول مصر التي يبيعها السيسي

واشترت “الإمارات للاتصالات” لأول مرة حصة في شركة “فودافون” في 2022، و أنفقت 4.4 مليار دولار مقابل ما يقل قليلاً عن 10 بالمائة من الشركة البريطانية.

وقامت الشركة منذ ذلك الحين برفع هذه الحصة بشكل أكبر، كما أن لديها مقعداً في مجلس إدارة فودافون.

ووفق “بلومبيرغ” فإن المجموعة الإماراتية البالغة قيمتها 47.5 مليار دولار المدعومة من حكومة أبوظبي، تم تفويضها من قبل الحكومة للقيام بصفقات مربحة.

ويعتبر الصندوق السيادي للحكومة الاتحادية في الإمارات، جهاز الإمارات للاستثمار، أكبر مساهم فيها.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.