الرئيسية » الهدهد » “أنقذوا ياسين العتر”.. حملة لدعم معارض سوري قبل تسليمه لنظام الأسد من قبل لبنان

“أنقذوا ياسين العتر”.. حملة لدعم معارض سوري قبل تسليمه لنظام الأسد من قبل لبنان

وطن – تعتزم السلطات اللبنانية ترحيل معتقل سابق لديها وتسليمه لنظام الأسد بعد أن قضى سنوات في سجونها، وأفاد ناشطون أن الشاب يدعى “ياسين محمد مروان العتر” من مواليد القصير عام ١٩٩٣.

وكشف “ليث العتر ” شقيق الشاب لـ”وطن” أن ياسين اعتقل من منطقة عرسال منذ 7 سنوات واعترف تحت التعذيب كغيره من الشبان السوريين الذين تم اعتقالهم حينها بمشاركته في معركة عرسال، وتم إلصاق تهمة لا أساس لها من الصحة والحكم عليه بالسجن لعشر سنوات أمام المحكمة العسكرية.

إخلاء سبيل لم ينفّذ

وأضاف المصدر أن عائلة الشاب سعت لإصدار قرار إخلاء سبيل كلف حوالي 300 مليون ليرة لبنانية، أي ما يعادل 3000 دولار وفوجئوا بعد شهر ونصف من الإفراج عنه من سجن رومية بتحويله إلى الأمن العام.

حيث بقي حوالي شهر ونصف أيضاً، وفوجئنا أمس، الخميس، بصدور قرار تسليمه للنظام، علماً أن والده “محمد مروان العتر” كان يعمل في البحوث العلمية الزراعية، وتم اعتقاله عام 2012 وإلى الآن ليست هناك أي معلومات عنه إن كان حياً أم ميتاً.

محامي العتر يعلق

وبدوره قال محامي الشاب الناشط المهتم بشؤون اللاجئين السوريين ومدير مركز “سيدار” للدراسات القانونية “محمد صبلوح” في منشور على حسابه في “فيسبوك”، أن موكله الشاب “ياسين العتر” كان يحاكم أمام محكمة التمييز العسكرية التي أخلت سبيله منذ أكثر من شهر. وبلغت الأمن العام قراراً رسمياً بمنعه من السفر خارج الأراضي اللبنانية.

وروى “صبلوح” أنه تقدم بعد ذلك بكتاب أمام مدعي عام التمييز مؤكداً خطورة تسليمه للنظام، وأرفق به قرار المنع من السفر الصادر عن القضاء وأحالها مدعي عام التمييز لمدير الأمن العام للإطلاع.

وتابع: “بعد مرور أكثر من شهر على توقيفه بشكل مخالف للقانون من قبل الأمن العام تم إبلاغي اليوم بقرار المدير العام ترحيله”. وتساءل المحامي صبلوح:”عن أي قانون استند الأمن العام بترحيله وبقرار من أي مرجع قضائي؟”

وأضاف أن “ترحيل المعارض يؤدي إلى تعريضه لخطر التعذيب والموت وهذا مخالف لاتفاقية مناهضة التعذيب فلماذا لا يلتزم الأمن العام بها ومن يضع حداً لهذه التجاوزات”.

  • اقرأ أيضا:
هل سلمت سلطنة عمان رجل الأعمال السوري ماهر الدغيم لنظام الأسد؟

ترحيل غير قانوني

ويثير ترحيل السلطات اللبنانية لاجئين سوريين قلق العديد من المنظمات الدولية التي دعت المسؤولين اللبنانيين إلى التوقف عن هذه العمليات “غير القانونية”.

علماً أن حالة الشاب “ياسين العتر” ليست الأولى في لبنان فقبل أشهر وثّقت منظمة العفو الدولية عملية ترحيل لاجئين من سكان برج حمود، تم توقيفهم من قبل النظام السوري وإبلاغ عائلاتهم بنسيان أمرهم، وبعدها تبلغ ضابط منشق عن جيش النظام قرار تسليم ابنه المنشق إلى نظام الأسد، رغم قرار المحكمة اللبنانية بمنع سفره، وبعد محاولات مضنية تمكنا من تأجيل تنفيذ القرار”.

وبحسب المحامي “محمد صبلوح” في تصريح لقناة “الحرة” فإن السلطات اللبنانية تنتهك القانون العالمي لحقوق الإنسان وتضرب بعرض الحائط التزاماتها باتفاقية مناهضة التعذيب التي تفرض عليها منع ترحيل أي شخص موجود على أراضيها يعلن عن أنه معرّض في دولته للتعذيب أو الإخفاء القسري أو الاضطهاد، إلا أنها تخالف التزاماتها على مرأى ومسمع من مفوضية اللاجئين”.

وعلمت “وطن” مساء، الجمعة، أن الأمن العام أوقف ترحيل الشاب “ياسين العتر” وتأجيل البت بقضيته لبداية الأسبوع القادم.

وجاء ذلك بعد أن قام محاميه “محمد صبلوح” بتسليم الأمن العام صورة عن قرار محكمة التمييز العسكرية القاضي بإخلاء سبيل الشاب ومنعه من السفر للمرة الثانية.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.