الرئيسية » الهدهد » اختفاء غامض ومريب لسميرة الحوري.. هل كررت السعودية جريمة اغتيال خاشقجي؟

اختفاء غامض ومريب لسميرة الحوري.. هل كررت السعودية جريمة اغتيال خاشقجي؟

وطن – أثار اختفاء الناشطة اليمنية سميرة الحوري منذ 2022 وحتى اليوم تساؤلات عن إمكانية تنفيذ السلطات السعودية جريمة اغتيال بحقها، مشابهة لما فعلته مخابراتها في إسطنبول قبل 6 سنوات حين اغتالت الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده.

وسميرة الحوري ناشطة حقوقية يمنية ناجية من سجون صنعاء استضافتها السلطات السعودية، ثم قامت بإخفائها قسراً وأخفيت من شقتها في الرياض منذ 17 نيسان/أبريل 2022 مع ابنها أحمد الحليلي.

وترفض السلطات السعودية الإدلاء بأي معلومات عن سميرة ونجلها فيما يستمر إخفائها من قبل مخابرات المملكة، ما يعيد للذاكرة جريمة مقتل خاشقجي ويجعل حياتهما في خطر.

ودشن رواد منصات التواصل حملة للمطالبة بالكشف عن مصير سميرة الحوري وإطلاق سراحها ونجلها مع وسوم “خاشقجي2″ و”حياة اليمنيين مهمة” و”أين سميرة الحوري”، ومنهم الكاتب والسياسي اليمني علي البخيتي.

هل تكررت جريمة اغتيال خاشقجي مع سميرة الحوري؟

ونشر البخيتي تغريدة عبر حسابه بإكس تساءل فيها عن مصير سميرة الحوري وكتب في منشوره: “أين سميرة الحوري؟ هل كررت المخابرات السعودية جريمة اخفاء ومن ثم قتل جمال خاشقجي وإذابة جثته مع سميرة الحوري ونجلها أحمد الحليلي؟”.


وأضاف الكاتب اليمني: “أخفت السعودية سميرة ونجلها منذ 17 أبريل 2022 وهم كانوا في ضيافة رسمية من الحكومة، وإلى اليوم لم يتم الكشف عن مصيرهم”.

وختم تغريدته بتساؤل يتردد على لسان الكثيرين: “هل المملكة دولة قانون؟”

وكان البخيتي قد ذكر في حسابه على “إكس” تفاصيل ما حدث لسميرة الحوري، ناقلاً عنها أنه حين التقاها كان موجوداً في الرياض في أبريل 2022، في أثناء مؤتمر الرياض.

وقال السياسي اليمني إن سميرة الحوري أخبرته أن السعوديين طلبوا منها الادعاء على الحوثيين، وأخبرته أنها أصبحت خائفة من الضباط السعوديين لأنهم يطلبون منها طلبات شخصية خاصة بهم تتعلق بالجنس، وقالت إنها تريد منه أن يساعدها لمغادرة السعودية إلى بلد آمن كي لا يتمّ اعتقالها.

وأضاف: “اتصلت بي سميرة وهي تبكي أكثر من مرة وقالت لي إنها تريد أن تسافر إلى دولة أوروبية، وسألتني عن الطريقة، لكنها عبّرت عن مخاوفها من منع السلطات السعودية لها”.


كما أشار إلى أن سميرة الحوري أخبرته أنها اضطرت للظهور في عدد من القنوات الفضائية السعودية والعربية والعالمية الناطقة بالعربية، بطلب من ضابطي أمن سعوديين بلباس مدني، تابعين لجهة سيادية، وطُلب منها أن تروي قصصاً مُختلقة عن سوء معاملة الحوثيين لسميرة وللنساء في سجونهم.

ونقل عن سميرة الحوري قولها، إن الضابطين ومسؤولين سعوديين آخرين في الملف اليمني طلبوا منها تلفيق ورواية قصص لتشويه الحوثيين في القنوات بهدف تأليب الرأي العام على الحوثيين أكثر، وتشويههم أمام العالم، وسهّلوا لها الظهور في القنوات واستأجروا لها شقة في الرياض، وكانوا يعطونها مخصص شهري.

وحملت المنظمات الحقوقية ومنها “معًا لأجل العدالة” السلطات السعودية المسؤولية بالكشف عن مصير الناشطة الحقوقية اليمنية، وعدم تعرضها لأي سوء.

وتتزايد حالات الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري بالمملكة منذ وصول محمد بن سلمان لسدة الحكم، وشمل البطش بنشطاء حقوقيين وكتاب رأي ومفكرين ودعاة، في طريقة ممنهجة تستخدمها السلطة لكتم أي صوت معارض.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.