السيسي يأمر بإيقاف الأخوين أنس وطارق حبيب خلال زيارته لبروكسيل
في قلب بروكسل الهادئة، دوّى خبر كقنبلة سياسية: القبض على المصريين أنس وطارق حبيب بتهمة “رصد وتهديد الرئيس عبد الفتاح السيسي” خلال زيارته للقمة المصرية الأوروبية. خبرٌ انطلق كهمسة على المنصات، ثم تمدّد كعاصفة، لكن بلا بيان رسمي من بلجيكا… ولا تعليق من القاهرة. الحدث موجود، لكن الحقيقة غائبة.
الأنباء تتضارب كعادتها: رواية تقول إن التوقيف تم بتنسيق أمني مصري، وأخرى ترى أن القضية تتجاوز حدود “التهديد” لتدخل ممرات الصراع الخفي بين معارضين وأجهزة استخبارات أوروبية. وفي المنتصف، تبرز شخصية أنس حبيب — الناشط الذي طالما أزعج النظام من عواصم أوروبا، وسبق أن اعتُقل في هولندا بسبب احتجاجاته أمام السفارات المصرية.
القصة تتشابك أكثر: حديث عن مراقبة إلكترونية، وحقائب صودرت من فندق الوفد المصري، وتسريبات عن تحركات غامضة بين الأمن البلجيكي ومسؤولين مصريين. كل تفصيل جديد يزيد الضباب ولا يبدّده.
ويبقى السؤال الذي لم يُجَب بعد:
هل نحن أمام مخطط حقيقي لاستهداف السيسي؟ أم أمام مسرحية جديدة تُستخدم فيها “فزّاعة الإرهاب” لتكميم المعارضين حتى خارج الحدود؟
بين التهويل والتضليل… بروكسل اليوم تعرف أكثر مما تقول، وتقول أقل مما تعرف.








