وطن – قال الإعلامي العماني موسى الفرعي، إن جنين التي تخوض معركة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ أيام، انتصرت بأبسط ما يمكن من سلاح وأعظم إرادة وقهرت ذلك الجيش الذي يدعي أنه لا يقهر، في كلمة له تضامنا مع الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.
وكانت حركة المقاومة الفلسطينية حماس، قالت إن انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من مخيم جنين، هو إعلان لفشله في تحقيق أهدافه وهزيمته أمام إرادة الصمود البطولي للمقاومة.
ولفت موسى الفرعي في كلمته التي لاقت رواجا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، إلى أن ما يحصل “هي حرب غير متكافئة فلا يستوي الإيمان الكامل بحق الوجود الفلسطيني مع تيههم وضياعهم الكائن في الصحراء والأرواح.”
الاعلامي العماني البارز موسى الفرعي يتحدّث عن ملحمة #جنين : لا حصار يجدي نفعاً مع #فلسطين ولا خيانات ولا أسلحة محرّمة .. لا شيئا يمكنه أن ينتصر على أرض لا تؤمن أبداً بمعاهدات الصلح بين القتيل وقاتله ..#جنين_البطولة #جنين_لن_تركع #جنين_تقاوم #وعد_الآخرة #فلسطين_قضية_الشرفاء… pic.twitter.com/kHDdzV8AHE
— جابر الحرمي (@jaberalharmi) July 5, 2023
وأرفق الإعلامي العماني في الفيديو الذي وثق كلمته، مشاهد لعدد من عناصر الاحتلال الإسرائيلي وهم مدججون بأعتى السلاح ويتحركون بحذر وهلع، قبل أن يتساقط بعضهم على الأرض خوفاً من مباغتتهم من قبل مقاومي جنين.
موسى الفرعي: “فلسطين هي البياض الناصع”
واستدرك الفرعي أن فلسطين هي البياض الناصع الذي لا يلطخه سواد الأخطاء وأن “كفة الزيتون لن تعتدل مع الفارين من أصقاع الأرض ليمارسوا القمع والوحشية والسطوة على ما ليس لهم”.
وتابع أن الفلسطينيين منشغلون بالدفاع عن وجودهم الظالم، وأما فلسطين فمنشغلة ببناء جدار صلب من الأجيال “أجيال لا تعرف معنى الهزيمة أو الإستسلام” وفق قوله.
لا حصار يجدي نفعاً مع فلسطين ولا خيانات ولا أسلحة محرّمة
ومضى الإعلامي العماني البارز قائلاً إن “جنين مدرعة بنضالها الشريف حتى زوال الكيان الغاصب.
وأردف أن “ما يحصل في جنين هو نصر الله الذي يمنحه للإرادة التي لا تكسر والعزيمة التي لا تقهر”.
وختم موسى الفرعي بقوله: “لا حصار يجدي نفعاً مع فلسطين ولا خيانات وأسلحة محرمة أو غير محرمة.. لا شيء يمكنه أن ينتصر على أرض لا تؤمن أبداً بمعاهدات الصلح بين القتيل وقاتله”.
وانتصرت جنين / شكرا للإعلامي الكبير @moosaFarei #جنين_البطولة #جنين pic.twitter.com/c2gWZACMru
— عيسی النظيري🇵🇸 (@OMMAANNI2020) July 5, 2023
جنين.. مخيم الصمود يتحدى الاحتلال
وشيّع الفلسطينيون جثامين 12 شهيدا سقطوا خلال العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة جنين ومخيمها، وقال جيش الاحتلال إن أهداف العملية تحققت رغم تكبده ثمنا باهظا.
وفي حين توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بالتعامل مع الضفة بنفس نهج غزة، اعتبر مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن الضربات الجوية الإسرائيلية والعمليات البرية في جنين قد تشكل جريمة حرب.
وسار الآلاف من المواطنين في تشييع 10 شهداء داخل المخيم، وانطلق الموكب الجنائزي من أمام مستشفى جنين الحكومي باتجاه وسط المدينة إلى مقبرة الشهداء في المخيم، بينما تمّ تشييع ودفن الشهيدين الآخرين في مسقط رأسيهما خارج المخيم.
وقد هتف المشيعون خلال التشييع للشهداء -الذين تقل أعمار خمسة منهم عن 18 عاما- وصمود المقاومة في مواجهة العدوان، متوعدين بمواصلة طريق المقاومة حتى دحر الاحتلال.
وأجبرت هتافات مشيعين غاضبين قيادات في السلطة وحركة فتح أبرزهم محمود العالول وعزام الأحمد على مغادرة مسيرة تشييع شهداء جنين.
وانتشر عشرات المسلحين الفلسطينيين اليوم الأربعاء وسط مخيم جنين بعد انتهاء العملية العسكرية الإسرائيلية، وأعادوا نصب حواجز حديدية على مداخل المخيم، تحسبا لأي اقتحام إسرائيلي جديد، وفق مراسل وكالة الأناضول.
واعتبر أحد المسلحين -في تصريح للوكالة، رافضا ذكر اسمه- أن الجيش الإسرائيلي فشل في تحقيق أي من أهدافه، وأضاف أن قوات الاحتلال انسحبت من المخيم تحت ضغط وقوة المقاومة التي واصلت التصدي لقواته على مدار ساعات العدوان.
واقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر الاثنين جنين، في أوسع اقتحام له منذ عملية السور الواقي عام 2002، إذ شارك في الاقتحام أكثر من 3 آلاف جندي و200 آلية عسكرية وعشرات الطائرات. وإلى جانب الشهداء، أصيب في العملية الإسرائيلية نحو 120 آخرين، بينهم 20 في حالة حرجة.
