وطن – انتشر مقطع فيديو، وُصف بأنه مؤثر، لسيدة مسنة فرنسية، تتوسل لقوات الشرطة لوقف العنف في البلاد، بعدما عمّت الفوضى في الأرجاء في أعقاب مقتل شاب على يد الشرطة.
وشوهدت السيدة، وهي تجلس على ركبتيها، وترجو من الشرطة وقف العنف، قائلة بتوسل شديد: “لا تقاتلوا.. هذه سخافة”، في حين تجاهلتها قوات الأمن، ومضت في طريقها نحو التعامل مع المحتجين.
وأظهر مقطع الفيديو، الذي بثته قناة “روسيا اليوم“، استمرار حالة الفوضى العارمة في أرجاء فرنسا، جراء المواجهات العنيفة التي جمعت بين قوات الشرطة والمحتجين الذين ثاروا غضبا على مقتل الشاب نائل.
وبيّنت اللقطات، حرائق عدة اندلعت خلال الاحتجاجات، بجانب قنابل غاز مسيلة للدموع أطلقتها الشرطة لوضع حد لهذه الاضطرابات التي وضعت السلطات في اختبار صعب.
شوارع باريس لم تعد موطن الرومنسية بل أصبحت ساحة للعنف والاقتتال بين الفرنسيين الغاضبين. سيدة فرنسية جثت على ركبتيها ترجو الشرطة لوقف العنف، وسط أعمال شغب واعتقالات عمت البلاد#فرنسا #شغب #مظاهرات #فيديو #تريند #رييلز pic.twitter.com/Pg0NWi31jC
— RTARABIC (@RTarabic) July 2, 2023
اضطرابات في فرنسا بعد مقتل الشاب نائل
وتشهد فرنسا اضطرابات ضخمة منذ مقتل الشاب نائل على يد الشرطة، فيما صدر بيان عن مكتب الادعاء العام الفرنسي، أفاد بأن الفتى نائل كان يقود سيارة مستأجرة، عندما أوقفته دورية للشرطة.
وحاول رجلا شرطة، إيقاف السيارة قبل أن يطلق أحدهما النار من نافذتها على السائق عندما حاول الانطلاق بها، ما أسفر عن مقتل الفتى.
ويواجه الشرطي تحقيقا رسميا لاتهامه بـ”القتل العمد” وتم وضعه رهن الاعتقال الأولي.
فوضى عارمة
وأحصت وزارة الداخلية الفرنسية، احتراق 74 مبنى في مدن فرنسية عدة، وكذلك احتراق 577 سيارة، واندلاع 871 حريقا على الطرق العامة.
وحشدت الشرطة الفرنسية، الآلاف من عناصرها في العاصمة باريس وضواحيها، بجانب تعزيزات أمنية كبيرة في مدن مثل مرسيليا وليون وغيرهما من الأنحاء التي تعرضت للكثير من أعمال الشغب والنهب والتخريب.
وفي محاولة للسيطرة على الأحداث، صدر مرسوم يسمح لشرطة باريس باستعمال الطائرات المسيّرة (الدرون) للتصوير في عدد من بلديات “أو دون سان” بالضاحية الغربية بباريس وفي كل مدن سان دوني بالضاحية الشمالية بباريس.
