الرئيسية » الهدهد » مخاوف إسرائيلية من هجمات مصرية جديدة وتقرير حديث ينسف رواية المخدرات

مخاوف إسرائيلية من هجمات مصرية جديدة وتقرير حديث ينسف رواية المخدرات

وطن- نشرت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية، تقريراً جديداً عن حادث إطلاق النار على الحدود المصرية الإسرائيلية، الذي أسفر عن مقتل ثلاثة إسرائيليين وشرطي مصري.

وقالت الصحيفة: “الأسبوع الماضي، احتفل الجيش الإسرائيلي باعتقال خلية مخدرات حيث ضبط 300 ألف شيكل (80 ألف دولار) من المخدرات التي كان مجرمون يحاولون تهريبها من مصر إلى إسرائيل”.

وجرى أيضاً ضبط شحنات مخدرات في 2022 بقيمة 160 مليون شيكل (42.7 مليون دولار).

كل هذا تمّ نسيانه بعد حادثة نهاية الأسبوع الماضي التي قتَل فيها ضابط شرطة مصري ثلاثة جنود من جيش الدفاع الإسرائيلي.

وأضاف التقرير: “السؤال الأكبر الذي نشأ عن الحادث، على الرغم من وجود العديد منه، هو ما إذا كان فشل الجيش الإسرائيلي خلال هذه الحلقة تكتيكيًا، ومقتصرًا في الغالب على ظروف خاصة غير عادية، أو إستراتيجيًا، وكشف تهديدًا أكبر بكثير تم تجاهله حتى الآن”.

على الرغم من الصدمة التي شعرت بها إسرائيل من أن الهدوء الذي ساد 45 عامًا على حدودها مع القاهرة قد تحطم فجأة، فإن المؤشرات الواضحة حتى الآن هي أن المشاكل هنا كانت تكتيكية وليست إستراتيجية.

تشمل التفاصيل التي ظهرت حتى الآن، أنه كان هناك فتحة حدودية صغيرة لم يتم تأمينها بشكل جيد، ولكن تمّ ذلك عن قصد لتسهيل وصول الجيش الإسرائيلي أو عمال الصيانة بسرعة لإكمال مهمة قصيرة ومحددة.

أيضًا، كان للجنود الذين يقومون بواجب الحراسة نوبات طويلة جدًا، وقد لا يتمتعون بالحماية الكافية من شخص يسعى لمهاجمتهم.

لكن السياسة يتم وضعها في الحالات الأكثر شيوعًا، وليس فقط للحالات الاستثنائية وهناك أطنان من التهريب على الحدود المصرية الإسرائيلية، وكانت مضبوطات 2022 مجرد غيض من فيض.

وبحسب الجيش الإسرائيلي، فقد أحبط العام الماضي أكثر من 500 محاولة تهريب، وهذا يعني أن الجيش الإسرائيلي لا يمسك بالمهربين على الأقل بنسبة 85٪.

وبدلاً من ذلك، ربما يسلّط الضوء عليهم، أو يطلق بعض الطلقات أو يبدأ في إرسال قوات أو مركبات تجاههم ويهرب المهربون.

بالطبع، من الممكن أنه حتى تلك الحوادث الـ500 ليست سوى جزء من العمل وأن هناك عدة مرات يمرّ فيها المهربون عبر الحدود الطويلة دون أن يلاحظ الجيش الإسرائيلي أي شيء.

أحد الأشياء المشتركة مع كل هذه السيناريوهات الشائعة هو أنّ المهربين لا يتطلعون إلى الاشتباك مع الجيش ولكنهم يريدون تجنّبه، لذا لن يحاول المهربون العاديون قتل جنود الجيش الإسرائيلي.

مخاوف إسرائيلية من هجمات مصرية جديدة
مخاوف إسرائيلية من هجمات مصرية جديدة وتقرير حديث ينسف رواية المخدرات

مجرد صدفة

حتى الآن، هناك مؤشرات على أنّ الشرطي المصري كان بهدوء جهاديًا متطرفًا كان يستخدم منصبه لشنّ هجوم إرهابي أو ربما كان يحاول ارتكاب عمليات تهريب وبعض القتل.

النقطة المهمة هي أن المهاجم، على الأقل حتى الآن، كان مجرد صدفة، وهو شذوذ إحصائي، ومن الممكن بالتأكيد أنه بعد “نجاحه” قد يلهم المقلدين.

بهذا المعنى، خلال الأشهر العديدة القادمة، قد يكون من المنطقي أن يزيد الجيش الإسرائيلي من وجوده على الحدود ويحسّن إجراءات الأمن والسلامة على أساس مؤقت لمنع أي محاولة لتحويل هذا “النجاح” لمرة واحدة إلى موجة.

وقال التقرير: “ومع ذلك، فالأرجح أنه بعد أسابيع أو أشهر من الآن، لن يتغير شيء كثيرًا، ولن يكون هناك كثير من المقلدين العنيفين، وستحتاج حدود إسرائيل الأخرى -التي لا تزال في الحقيقة أكثر خطورة- إلى معظم الموارد مثل معتاد”.

بالتأكيد، يمكن للجيش الإسرائيلي أن يقرر استثمار المزيد على المستوى الإستراتيجي لقمع التهريب أكثر مما فعل بالفعل، لكن إلى متى سيستمر ذلك؟، كما تساءل التقرير.

وأضاف: “من المؤكد أن التهريب ليس أحد أكبر التهديدات للأمن القومي الإسرائيلي”.

ومنذ وقت ليس ببعيد، انتشر مقطع فيديو تظهر فيه القوات الإسرائيلية والمصرية، اللواتي سئمن من التحديق في بعضهن، يقمن بالرقص.

أظهر الفيديو مدى سلمية وتعاون حرس الحدود الإسرائيلي والمصري.

في فبراير، قال الجيش الإسرائيلي إن التعاون مع الجيش المصري كان استثنائيًا ومستمرًا، خاصة مع وجود العديد من التهديدات الأكبر.

وختم التقرير: “سوف يستغرق الأمر العديد من هذه الحوادث قبل أن يقرر الجيش الإسرائيلي التعامل مع الحدود المصرية على أنها خطرة من الناحية الإستراتيجية لأي فترة مستمرة”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.